احبط أمس رجال أمن سعوديون بالتعاون مع ملاحين وركاب، محاولة لخطف طائرة سعودية كانت في رحلة بين الخرطوموجدة، وعادت الطائرة سالمة الى العاصمة السودانية التي بدأت سلطاتها التحقيق مع الخاطف. وفي وقت لاحق ارسلت سلطات الطيران المدني السعودية طائرة بديلة أقلت الركاب ال 185 الى جدة. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مسؤولين في الخطوط السعودية إن الطائرة "كانت تقوم برحلة عادية" بين مطار الخرطوم ومطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة حاملة 185 راكباً و19 ملاحاً. وبعد 22 دقيقة على مغادرتها المطار السوداني اعلن راكب مسلح بمسدس خطفه إياها. وأبلغ ملاحو المقصورة قائدها فأعلن حال الطوارىء، وغيَّر وجهتها الى مطار الخرطوم الذي كان الأقرب، بينما قبضت عناصر قوات الأمن الخاصة الموجودة على متن الطائرة على الخاطف وجردته من سلاحه بمساعدة ملاحي مقصورة الركاب. وهبطت الطائرة، وهي من طراز "ارباص 300"، بسلام في مطار الخرطوم وأخلي الركاب منها و"سلم الخاطف السعودي الجنسية الى سلطات الأمن السودانية التي باشرت التحقيقات اللازمة". وفي الخرطوم، افادت مصادر قريبة من التحقيق أن الخاطف إسمه عادل ناصر أحمد فرج من مواليد 1393ه وهو من منطقة مكةالمكرمة. وصرح الناطق باسم الشرطة اللواء سيد الحسين بأن الخاطف "كان يحمل مسدساً صغيراً وكان مرتبكاً. ويبدو ان العملية اكبر من قدراته الذهنية والجسدية"، موضحاً انه اصيب بكدمات بسبب مقاومته لدى القبض عليه داخل الطائرة. وأفاد ان التحقيقات جارية لمعرفة دوافع الرجل وطريقة دخوله الطائرة وهو يحمل سلاحاً. وأوضح أن السلطات اخضعت الطائرة للتفتيش للتأكد من وجود متفجرات، لكنها لم تعثر على شيء. وروى ركاب في الطائرة التقتهم "الحياة"، ان طاقم الضيافة أوقف توزيع وجبة الإفطار عليهم، واخطرهم بوجود عطل فني يتطلب اعادة الطائرة الى مطار الخرطوم، وذكروا انهم لم يشعروا بشيء غير عادي، لكنهم ارتابوا من تزايد حركة الطاقم وأفراد الأمن، وعندما هبطت الطائرة سمعوا أصواتاً عالية بسب فتح مخارج الطوارئ التي أحدثت دوياً أثار الهلع في أوساطهم، وتدافعوا للخروج من أبواب الطوارئ. وأدى ذلك الى اصابة خمسة ركاب بجروح طفيفة وخدوش ونقلوا الى المركز الصحي في المطار لتلقي العلاج. وعلم ان الخاطف استطاع دخول قمرة القيادة وأشهر مسدسه، لكن أفراد الأمن داخل الطائرة تمكنوا من السيطرة عليه واسقاط المسدس من يديه فأصيب فأوثقوه الى كرسي. وانتشرت القوات الخاصة السودانية حول الطائرة عقب هبوطها، واغلق المطار لنحو ثلاث ساعات. وصعدت قوة مسلحة اليها وتسلمت الخاطف ونقلته الى المستشفى العسكري لتلقي العلاج من اصابات خلال العراك. السفير السعودي وفي اتصال مع "الحياة" اوضح السفير السعودي في السودان عبدالله الحارثي "ان الخاطف كان وحده وحمل مسدساً فيه طلقتان لم يستخدمهما"، واضاف انه في الاربعين هزيل البنية، ضعيف القوام، اسمر البشرة، ولا يوحي شكله بأن له توجهات اجرامية". وزاد: "لم يستغرق خطفه للطائرة اكثر من خمس دقائق قبض بعدها عليه من دون مقاومة، وعند التحقيق معه اخبر ان على ظهر الطائرة قنبله لم يعثر افراد الامن السودانيون عليها". واشار الى ان الخاطف اخبره انه جاء الى السودان قبل تسعة ايام وعند الرجوع الى جواز سفره تبين ان فترة دخوله كانت قبل تسعة شهور". واكد السفير السعودي بدء اتصالات مع المسؤولين السودانيين لتسلم الخاطف بمجرد انتهاء التحقيقات التي تبحث عن وجود شبكة خلفه حرضته على الخطف". حادث قرب القنصلية الاميركية وفي حادث منفصل، أعلن مدير المرور في مدينة جدة أن مواطناً سعودياً كان في حالة سُكر، صدم بوابة مبنى القنصلية الاميركية في جدة بسيارته. ووصف الحادث بأنه "حادث مرور عادي"، مفيداً أن الجهات الامنية اتضح لها أن السائق كان تحت تأثير السكر فاوقف. ووصف مصدر في القنصلية الاميركية الحادث بأنه "حادث سير لا أكثر". وتقع القنصلية في منطقة الحمراء في وسط مدينة جدة وهي محاطة بحراسة مشددة.