غزة - "الحياة"، أ ف ب - أفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية امس ان خمسة اطفال توفوا واصيب ثلاثة اشخاص آخرين بجروح بعد ان اتى حريق على خيمة كانت تؤوي عائلة فلسطينية في بلدة بني سهيلة بعد ان هدم الجيش الاسرائيلي منزلها الشهر الماضي في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر طبية وامنية لوكالة "فرانس برس" ان حريقاً شب فجر امس في خيمة كانت تؤوي عائلة حنديق في منطقة بني سهيلة شرق مدينة خان يونس نتيجة اشتعال شمعة ما ادى الى وفاة خمسة اطفال اشقاء تتراوح اعمارهم ما بين سنتين وتسع سنوات. والاطفال ابناء محروس حنيدق هم نافذ سنتان وتركيه خمس سنوات وفادي ست سنوات وسفيان سبع سنوات وحسن تسع سنوات. واضاف المصدر الطبي ان رب العائلة محروس والوالدة زينب والابن الاكبر محمود 16 عاما اصيبوا ب"حروق بالغة في كافة انحاء الجسم وهم يعالجون في المستشفى". وافادت التحقيقات الاولية ان شمعة تستخدمها العائلة للانارة سقطت في ساعات الفجر الاولى والجميع نيام على وعاء يحتوي على زيت الزيتون ما ساهم في امتداد الحريق بسرعة كبيرة. ونجا ثلاثة من أبناء محروس حنيدق لم يكونوا في الخيمة التي اشتعلت عن بكرة أبيها. وكان أربعة من الأطفال الخمسة قضوا احتراقاً داخل الخيمة، في حين نقل نافذ الى مستشفى الشفاء قبل أن يتوفى متأثراً بحروقه بعد نقله بقليل. وكانت مدينة خان يونس فقدت في شهر رمضان الماضي خمسة اطفال آخرين في انفجار عبوة ناسفة زرعها جيش الاحتلال الاسرائيلي في الطريق التي يسلكونها الى مدارسهم. وأصيب سكان المدينة، خصوصاً المخيم الغربي أمس بالصدمة جراء مقتل الأطفال الخمسة واصابة ثلاثة آخرين بجروح وحروق بالغة. وقالت مصادر في المدينة الواقعة على بعد 30 كيلومتراً جنوب مدينة غزة ل"الحياة" ان الموت لاحق أفراد العائلة المنكوبة من مكان الى مكان الى أن توفى بعضهم في الخيمة في بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس، لافتين الى أن حنيدق الذي كان يقطن منذ سنوات طوال قرب مستوطنة "نفيه دكاليم" غرب خان يونس، فرّ من منطقة سكناه بسبب القصف واطلاق النار المتواصل من قوات الاحتلال، الى الحي النمسوي، قبل أن يغادره مجدداً بسبب اطلاق النار والقصف بعيداً الى بلدة عبسان حيث لقي خمسة من أولاده حتفهم.