سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يغادر إلى واشنطن غداً بعد اجتماع اللجنة الأمنية الثلاثية وقريع يؤكد أنه سيعود بعد 12 يوماً . زيني بعد لقائه مسؤولين فلسطينيين : متفائل بإمكان تحقيق وقف جدي للنار
القدس المحتلة، اريحا، غزة - أ ف ب، رويترز - أعرب الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط انتوني زيني امس عن امله في تحقيق "وقف اطلاق نار جدي" بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وصرح زيني بعد لقائه كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات في اريحا: "انا متشجع ومفعم بالامل بالتوصل الى وقف جدي لاطلاق النار نحتاجه لاعادة هذه العملية السلمية الى مسارها"، مضيفا ان الامر "يتطلب التزاما وتعاونا من الجانبين وهذا ما سنبحثه في اللقاء الثلاثي الاحد اليوم، وما نتطلع اليه في النهاية هو تطبيق توصيات ميتشل وتفاهمات تينيت كما حددها وزير الخارجية كولن" باول. والتقى زيني كذلك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع ابو علاء الذي يجري اتصالات سياسية مع وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز. وقال قريع: "لقد بحثنا في القضايا السياسية والامنية المتعلقة بوضع آليات وتوصيات ولمسنا تصميما اميركيا على متابعة اللقاءات"، موضحا ان زيني سيغادر الى واشنطن غداً على ان يعود الى المنطقة خلال 12 يوماً. واضاف: "طلبنا من الجانب الاميركي العمل فورا على رفع الحصار الخانق الذي تفرضه اسرائيل على شعبنا وعلى ضرورة انسحاب الجيش الاسرائيلي من المناطق التي يحتلها والسماح بحرية العبادة". ورفض مسؤولون في السفارة الاميركية في اسرائيل تأكيد عودة زيني خلال 12 يوما، لكنهم اكدوا ان زيارته جزء من مهام ديبلوماسية متكررة. واتهم عريقات في بيان امس الحكومة الاسرائيلية ب"رفض" توصيات لجنة "ميتشل" التي تنص على وقف العنف واتخاذ اجراءات لبناء الثقة قبل العودة الى طاولة المفاوضات. اما خطة مدير وكالة الاستخبارات الاميركية سي آي اي جورج تينيت التي يعمل زيني أيضاً لتطبيقها فتتضمن آلية لوقف اطلاق نار. وقال عريقات ان الحكومة الاسرائيلية "تتهرب من تنفيذ تقرير ميتشل لأنها لم توافق علىه، وهي تمارس الخداع في الحديث عن عملية السلام لاعتبارات الراي العام الدولي والاسرائيلي السياسي". واضاف ان "الحكومة الاسرائيلية لم تصدق رسميا على تقرير ميتشل وهناك فرق بين ان يعلن رئيس الوزراء او وزير الخارجية الموافقة وبين موافقة الحكومة الاسرائيلية". وقال ان السلطة "نجحت في تنفيذ وقف اطلاق النار وان ذلك بحاجة الى دعائم لضمان تثبيته تتمثل بضرروة البدء الفوري بتنفيذ توصيات ميتشل وفقا لجدول زمني محدد وفي رفع الاغلاق والحصار وسحب القوات الاسرائيلية وتجميد الاستيطان وتنفيذ الاتفاقات الموقعة". السلطة الفلسطينية وكانت القيادة الفلسطينية اعلنت مساء اول من امس المضي في المواقف والاجراءات الامنية التي اعلنها الرئيس ياسر عرفات وباشرت السلطة بتنفيذها على الارض "لسحب ذرائع حكومة شارون" ضد الشعب الفلسطيني. وقالت عقب الاجتماع الاسبوعي لها برئاسة الرئيس الفلسطيني في مدينة رام الله في الضفة الغربية انها تؤكد "تمسكها بالمواقف السياسية والقرارات والاجراءات الامنية التي اعلنتها وباشرت تنفيذها على الأرض بما يحمي المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ويسحب الذرائع الواهية التي تحاول حكومة شارون ترويجها ضد شعبنا على المستوى الدولي وتوظفها على الارض لتوجيه عدوانها الشامل ضد شعبنا في هذا الظرف الدولي الدقيق". واضاف البيان ان عرفات التقى ظهر اول من امس في رام الله الجنرال زيني و"شرح بالتفصيل ما يقوم به الجانب الإسرائيلي من الاستمرار في عملياته العسكرية وتشديد الحصار والإغلاق والمداهمات والاعتقالات والتوغل في المدن والقرى ورفض الانسحاب من مناطق السيادة الفلسطينية ... واعطاء صورة زائفة عن الوضع الامني للمجتمع الدولي". واضاف: "ان الجنرال زيني عرض على عرفات ضرورة عقد لقاءات أمنية فلسطينية - إسرائيلية برعاية اميركية، ووافق الرئيس". وقال البيان ان "زيني دعا الى ضرورة العمل السريع لرفع الاغلاق والحصار والانسحاب من مناطق السيادة ودفع اموالنا المحتجزة وازالة الحواجز العسكرية وفتح الطرق الرئيسية والفرعية ووقف المداهمات والاعتقالات والتوغل في المناطق الفلسطينية" فيما شدد عرفات على "ان الاجراءات الفلسطينية من اجل تعزيز التهدئة والاأن يجب ان تقابل باجراءات اسرائيلية ملموسة على الارض بالانسحاب من مناطق السيادة ورفع الحصار والاغلاق دون ابطاء والبدء الفوري بتطبيق تفاهم تينيت وتقرير ميتشل". وذكر البيان ان المنسق الاوروبي للشؤون الخارجية خافيير سولانا سيصل الى مدينة رام الله غدا للقاء عرفات "بهدف تعزيز الجهود الدولية الجارية حالياً لتثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ تقرير ميتشل وتوصياته". وشدد على ان هذا التحرك الاوروبي يعكس اقتناع اوروبا "بجدية الموقف والاجراءات الفلسطينية على الصعيد الامني وبالتالي التحرك لوقف التصعيد الاسرائيلي". ميدانيا، اعلن مسؤولون امنيون فلسطينيون ان الجيش الاسرائيلي انسحب مساء اول من امس من بلدة تل قرب نابلس شمال الضفة حيث قتل شرطيا فلسطينيا واسر اثنين. واكد ناطق باسم الجيش الانسحاب، موضحا ان الجنود الذين اقتحموا البلدة قتلوا بالرصاص فلسطينيا كان يحمل بندقية "ام 16" هجومية ويحمل سترة واقية من الرصاص. إلى ذلك، قالت وكالة الانباء الفلسطينية وفا ان محكمة امن دولة فلسطينية حكمت بالاعدام اول من امس على شرطي قتل زميلا له واصاب اخر عندما اطلق النيران لسبب غير مفهوم في وقت سابق من يوم الجمعة. واضافت ان شرطي البحرية عبد المنعم صلاح 22 عاماً اعترف امام هيئة المحكمة المؤلفة من ثلاثة قضاة في غزة بأنه اطلق النيران في موقع حراسته في الصباح لكنه لم يعط سببا لذلك. وافادت الوكالة ان المحاكمة العاجلة انعقدت بناء على امر من عرفات الذي يجب ان يصدق على حكم الاعدام قبل تحديد تاريخ التنفيذ. من جهة اخرى، اعلن مصدر في اجهزة الامن الفلسطينية ان مسلحين قتلوا المحامي رياض مطير 50 عاما مساء اول من امس امام منزله في غزة، مشيرا الى ان دوافع الجريمة لم تعرف فورا وان الشرطة فتحت تحقيقا في الامر. واوضح مصدر طبي ان القتيل اصيب بسبع رصاصات.