خلال البحث لمعرفة ما هي "خدمات الخلوي بحسب المنطقة - أل بي أس" location-based services، ظهرت ارقام تدلّ إلى سوقها وانتشارها مستقبلاً، قدّمتها مؤسسة "ألايد بيزنس إنتليجنس" الاميركية التي تُعنى بالتطبيقات الجديدة لإلكترونيات الاتصالات ومآلها. وتتوقّع تلك الأرقام أن تتجاوز مداخيل الشركات من تلك الخدمات الجديدة عتبة الاربعين بليون دولار، بحلول العام 2006. ويذكّر هذا الامر بالتوقعات التي كانت تسبق كل "صيحة" اتصالات خلوية جديدة وبالآمال الكبيرة التي كانت تُعقد عليها، والتي كانت لا تلبث أن تخيب، مثلما حصل في حقبات "وابْ 1"، "واب 2"، "الانترنت اللاسلكية" و"هواتف الجيل الثالث"... وكمثل سابقاتها، بدأت الخدمات الجديدة منذ ولادتها تواجه بعض المصاعب. ففي حين أخذ معظم شركات الاتصالات يخطط لتثبيت التكنولوجيا المناسبة في شبكاتها أو أجهزتها، يتزايد القلق بشأن الخصوصية والاعلانات غير المضبوطة عبر الهواتف النقّالة. وحدا الامر بالمؤسسات التي تضع المعايير والمواصفات إلى فرض مسائل تتعلّق بإشعار المستخدم وموافقته وضمان خصوصيته وبحياد التكنولوجيا. أما "خدمات الخلوي بحسب المنطقة - أل بي أس" فهي، تعريفاً، خدمات تقوم على معرفة المكان الذي يكون مستخدم الجهاز موجوداً فيه أي تحديد موقعه. وعلى سبيل المثال، يمكن عرض اعلانات أو معلومات شخصية متّصلة فقط بالمنطقة التي يتجوّل فيها مستخدم "الهاتف الذكي". والهاتف الذكي عبارة تصف هاتفاً لاسلكياً يتمتّع بمزايا كومبيوتر. ويتّضح أن التكنولوجيا وراء "أل بي أس" هي النظام الشامل لتحديد المواقع "جي بي أس"، فضلاً عن وسائل تحديد اخرى من شأنها تمرير الإشارات الجغرافية إلى الشبكة الخلوية فعمود أو اعمدة الإرسال التي تخدم الهاتف. وتؤدّي نُظم المعلومات الجغرافية "جي أي أس" أيضاً دوراً مهماً في تأمين الادوات التي تعيّن منطقة وجود المستخدم شارع، مبنى، جبل أو نهر...، وتدير عملية تحديد البيانات المتّصلة بها، مثل موقع محطات الوقود، المطاعم، المستشفيات...، كذلك، يحدّد "جي أي أس" تردّدات الارسال للشبكة الخلوية. والخدمات التي يؤمّنها نظام "أل بي أس" هي: معلومات محصورة بمكان وجود المستخدم، الفوترة على أساس المنطقة، الطوارئ والتعقّب.