يبدو ان عناصر المنتخب المصري ترفض الاستمتاع بحال الاستقرار النسبي التي كان من المفترض ان تعم الاجواء عقب الفوز المهم على تونس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لنهائيات كأس الأمم الافريقية المقامة حالياً في مالي، لأن اثاره انعكست سلباً على المهاجمين الصاعدين احمد حسام الملقب "ميدو"، واحمد صلاح حسني بعد قرار المدير الفني محمود الجوهري استدعاء حسام حسن للمشاركة امام زامبيا في الجولة الثالثة قبل اكتمال شفائه. وقاطع اللاعبان اجتماعاً كان مقرراً عقده مع الجوهري اول من أمس، واضطر المدرب للبحث عنهما واقناعهما بقبول الوضع وابلغهما ان حسام سيكون على مقاعد البدلاء للاستعانة به في الاوقات الحرجة. وزادت متاعب "الفراعنة" ايضاً بسبب مرض او اصابة ثلاثة من ابرز عناصره التي لعبت امام تونس، وهم حازم امام المصاب بنزلة برد حادة، ومحمد بركات الذي تعرض لكدمة عنيفة في ظهره، وخالد بيبو الذي يعاني من شد عضلي. واستبعد الجوهري امس فكرة عابرة لزملائه في الجهاز الفني لاستدعاء عبدالستار صبري المحترف في مارتيمو البرتغالي للانضمام الى لائحة مصر بدلاً من ابراهيم سعيد الذي سبق اعادته الى القاهرة لأسباب مسلكية. ويعاني المصريون مشكلة حادة في الجبهة اليسرى بسبب تدني مستوى طارق السعيد المحترف في اندرلخت البلجيكي وقلة خبرة محمد ابو العلا، ما دفع الجوهري الى نقل بركات من الجبهة اليمنى الى اليسرى، ونقل طارق السيد الظهير الايسر الى خط الوسط في نهاية المباراة. منافسة ثلاثية وستكون المنافسة ثلاثية اليوم بين توغووالكونغو الديموقراطية وساحل العاج على البطاقة الثانية للمجموعة الثالثة المؤهلة الى الدور ربع النهائي، وكانت الكاميرون حاملة اللقب حجزت البطاقة الاولى بتحقيقها فوزين متتاليين الاول على الكونغو الديموقراطية 1-صفر والثاني على ساحل العاج بالنتيجة ذاتها. وتدين الكاميرون بفوزيها الى هدافها مهاجم بارما الايطالي باتريك مبوما الذي سجل الهدفين. وتلعب الكاميرون مع توغو الثانية برصيد نقطتين في سيكاسو، في حين تلتقي الكونغو الديموقراطية مع ساحل العاج في كاي، ويملك كل من المنتخبين نقطة واحدة. وضمنت الكاميرون صدارة المجموعة بغض النظر عن نتيجة مباراتها مع توغو، وهي تلتقي في ربع النهائي مع ثاني المجموعة الرابعة. على صعيد آخر، اوقف الاتحاد الافريقي مساعد مدرب منتخب السنغال جوليوس بوكاندي لمدة شهر بسبب إلقائه زجاجة ماء على الجمهور في مباراة بلاده مع زامبيا ضمن المجموعة الرابعة. وحدثت الواقعة بعد ان سجل سليمان كامارا هدف السنغال والمباراة الوحيد في الدقيقة الاخيرة. وكان بوكاندي الذي درب السنغال في نهائيات كأس الامم الافريقية بعام 1994 في تونس، لاعباً دولياً بارزاً. كما غرم الاتحاد ساحل العاج خمسة آلاف دولار بسبب ارتدائهم قمصان عليها شعارات اعلانية اكبر من الحجم المسموح به.