} اختتم رئيس الحكومة الافغانية الموقتة حميد كارزاي زيارته للصين بلقاء الرئيس جيانغ زيمين الذي تعهد تقديم 150 مليون دولار الى افغانستان كمساعدة في مجال اعادة الاعمار. وقال في تصريحات خلال زيارته سور الصين العظيم ان الامن والتعليم والطرق تتصدر اولوياته في إنفاق اموال المساعدات الخارجية. ويغادر كارزاي الاسبوع المقبل الى نيويورك حيث يبحث في مجلس الامن توسيع عمليات القوة الدولية في بلاده. بكين، دوشانبه، نيويورك، واشنطن - رويترز، ا ف ب - اعلن رئيس الحكومة الافغانية الموقتة حميد كارزاي امس، ان الامن والتعليم والطرق تتصدر لائحة اولويات حكومته في إنفاق .54 مليون دولار تعهدت الجهات المانحة في مؤتمر طوكيو تقديمها لإعمار افغانستان. وقال كارزاي للصحافيين خلال زيارته لسور الصين العظيم رداً على سؤال عن اولويات حكومته: "الامن والتعليم والصحة وشق الطرق، وقبل كل شيء يجيء تنشيط الادارة، الحكومة، حتى تكون فاعلة من جديد". وشدد وزير الاعمار الافغاني امين فرهانج على ان اعادة الامن الى البلاد، امر بالغ الاهمية. وقال: "ندفع اي ثمن في مقابل اقرار الامن، وانا واثق من ان الشعب الافغاني وقادته يدركون ان الاعمار لن يتحقق من دون امن. هناك صلة اكيدة بين الامن واعادة البناء". واشار الى تعهدات مؤتمر المانحين في طوكيو، قائلاً: "المهم ان المجتمع الدولي ادى واجبه، والآن جاء دورنا لنقوم بما يجب ان نقوم به ونستخدم هذه الاموال استخداماً جيداً". والتقى كارزاي بعد زيارته سور الصين العظيم، الرئيس جيانغ زيمين قبل ان يتوجه الى طاجيكستان. وقالت وكالة انباء الصين الجديدة شينخوا ان الرئيس الصيني وعد كارزاي بتقديم 150 مليون دولار للمساعدة في اعمار افغانستان. كذلك وقع الوفد الافغاني في بكين اتفاقاً تعهدت فيه الصين رسمياً تقديم مليون دولار لاعادة بناء افغانستان، اضافة الى 30 مليون يوان .63 مليون دولار مساعدات انسانية تصل قريباً. وقال كارزاي انه ينتظر اكثر من بكين. وقال: "الصين ساعدتنا في الماضي. وانا واثق من انهم سيساعدونا مرة اخرى". وفي لفتة مجاملة من جانبه، قال الرئيس الصيني ان عباءة كارزاي الشهيرة ذات الاقلام الخضر والارجوان وقبعته المصنوعة من الفراء، اصبحتا احدث موضة. ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة عن جيانغ قوله لكارزاي: "سمعت ان ملابسك اصبحت احدث موضة في العالم". كارزاي الى نيويورك على صعيد آخر، اعلنت الناطقة باسم الاممالمتحدة ماري اوكابي ان كارزاي سيتوجه الى مجلس الامن الاربعاء المقبل. ويتوقع وصول رئيس الحكومة الافغانية الاسبوع المقبل الى نيويورك للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد عادة في دافوس سويسرا. وقالت اوكابي ان كارزاي سيشارك في جلسة عمل لمجلس الامن عشية بدء اعمال المنتدى المقرر ان يدوم اربعة ايام. وعقد اعضاء مجلس الامن جلسة مغلقة امس، مع نائب رئيس الشؤون الانسانية كارولاين ماكاسكي التي اعتبرت ان القوة الدولية للمساعدة على إحلال الامن ايساف في افغانستان يفترض ان توسع عملياتها الى خارج كابول. وأعرب مسؤولون آخرون في الاممالمتحدة في المنطقة عن الرأي نفسه. وقالت الناطقة باسم الاممالمتحدة في اسلام آباد ستيفاني بانكر ان الوكالات الانسانية تواجه صعوبات في العمل خارج المدن "بسبب انعدام الامن والفوضى". وفي مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي، دعا الموفد الخاص للامم المتحدة في افغانستان فرانسيسك فندرل الى زيادة عناصر قوة ايساف. وقال: "من الضروري ان تنتشر القوات الدولية خارج كابول كما يطالب الافغان، وحتى زعماء الحرب يطالبون بذلك". الى ذلك، وصل وزير الخارجية الافغاني عبدالله عبدالله الى واشنطن أمس، للتحضير لزيارة رئيس الحكومة الموقتة حميد كارزاي الذي سيستقبل الاثنين في البيت الابيض. وكان مقرراً أن يلقي عبدالله مساء كلمة أمام مجلس العلاقات الخارجية وهو مركز أميركي للدراسات الدولية، بحسب ما أفادت هذه الهيئة. وذكر مصدر في وزارة الخارجية الاميركية أن زيارته ستتواصل اليوم بلقاءات مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول ومستشارة الامن القومي الاميركي كوندوليزا رايس ومساعد وزير الدفاع الاميركي بول ولفوفيتس. ويستقبل الرئيس الاميركي جورج بوش كارزاي في البيت الابيض الاثنين المقبل. وستكون أول زيارة الى الولاياتالمتحدة لرئيس الحكومة الافغانية الذي تولى مهماته في كانون الاول ديسمبر الماضي، وذلك بعدما زار السعودية واليابان والصين.