} لوس انجليس - "الحياة" -إذا كانت نيكول كيدمان، منذ اعتبرت مع نهاية العام المنصرم، نجمة ذلك العام من دون منازع، من الصحف وقرائها، في الاستناد الى الدورين الناجحين اللذين لعبتهما في "مولان روج" من إخراج باز ليرمان، وفي "الآخرون" من اخراج الإسباني أليخاندرو امينابار، إذا كانت قد شعرت بأنها حققت واحداً من أحلامها الكبيرة: حلم ان تعتبر ممثلة جماهيرية، هي التي كانت هناك دائماً مسافة ما بينها وبين الجمهور العريض، فإن فوزها هذا الأسبوع بجائزة "الكرة الذهب" غولدن غلوب عن دورها في "مولان روج" أكد انتصارها الكبير، إذ جعل منها، ليس نجمة وحسب، بل ممثلة كبيرة ايضاً. والفيلم نفسه فاز بثلاث جوائز في هذه المسابقة التي تعتبر تمهيداً للأوسكار، وقلما توجه الأوسكار، في اختياراته الرئيسة بشكل مغاير لها. وكان شريكه في الفوز الكبير فيلم "عقل جبار" وبطله راسل كراو. إزاء فوزها هذا، وإزاء ما لا يتوقف النقاد عن كتابته عن اداء نيكول كيدمان الرائع في "الآخرون"، بخاصة، لا شك ان هذه الفاتنة الأسترالية تجد ان من حقها ان تقارن بين ما هو عليه وضعها الآن، وما كان عليه ذلك الوضع عند نهاية العام الفائت. يومها كانت لا تزال زوجة للنجم توم كروز، وكان مجدها السينمائي قد عُلّق، منذ الدور الرائع الذي لعبته في "صورة سيدة" لمواطنتها جين كامبيون، ولم تستطع ان تفرض حضورها على رغم أدائها أدواراً عدة من بينها دور متميز في "عيون مغمضة على اتساعها" تحت إدارة الراحل ستانلي كوبريك. اما اليوم فها هي وقد اعترف بها، بعد طلاقها، ممثلة متميزة، وها هي مرشحة للأوسكار، بحسب الكثير من الترجيحات، وإن كان ذلك لم يعلن رسمياً بعد، وها هي العروض تتدفق عليها. "إنها اعادة اعتبار، يقول النقاد، لفنانة ظلمتها حياتها الشخصية. وحسناً ان تكون اعادة الاعتبار تمت وهي لا تزال في صباها وعطائها".