القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز - نصح الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف امس رئيس الكنيست ابراهام بورغ بالتخلي عن مشروعه التوجه الى رام الله في الضفة الغربية لالقاء كلمة امام المجلس التشريعي الفلسطيني، فيما تمسك بورغ بالقاء الكلمة امام البرلمان الفلسطيني، وقال للاذاعة الاسرائيلية ان هذا القرار يخصه، و"من الممكن التوجه الى اي مكان للحديث عن السلام وتعريف الفلسطنيين بالموقف الاسرائيلي... سأفعل ذلك... لا شيء ممنوع". واوضح الناطق باسم بورغ انه قبل الدعوة التي وجهها اليه رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع لالقاء كلمة امام البرلمان عندما التقيا في باريس اول من امس. وقال انه لم يحدد بعد تاريخ للزيارة. من جانبه، قال كاتساف للاذاعة الاسرائيلية: "انصح رئيس الكنيست بعدم القيام بذلك"، مضيفا ان "الرئيس لا يستطيع ان يقوم بمثل هذه الخطوة من دون موافقة حكومته. واذا كان رئيس الكنيست لا يحتاج الى موافقة حكومته، فإن عليه على الاقل ان يأخذ رأي البرلمان وهو ليس الحال على ما يبدو". واثار مشروع بورغ وهو من حمائم حزب "العمل"، ضجة في الكنيست خصوصا بين نواب اليمين الذين يعتزمون مقاطعته وحتى فتح اجراءات لاقالته، في حين اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اول من امس معارضته بقوة لتوجه بورغ الى رام الله لالقاء كلمة امام المجلس التشريعي الفلسطيني. ويعتبر حزب "العمل" الذي ينتمي اليه بورغ الشريك الاساسي في حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها شارون. وكان بورغ اعلن اول من امس في باريس انه يعتزم "التوجه الى رام الله حتى ان كلفه ذلك فتح اجراءات" لاقالته من منصبه، مضيفا ان من المهم "اتخاذ مثل هذه التحديات". وكان شارون عارض مطلع الشهر الجاري مشروع الرئيس موشي كتساف التوجه الى المجلس التشريعي الفلسطيني تلبية لدعوة وجهها اليه النائب الاسرائيلي العربي عبدالوهاب الدراوشة. ويقول معلقون سياسيون ان قرار بورغ بتحدي شارون ربما قصد منه، اضافة الى اهداف اخرى، رفع اسهمه استعدادا لاي منافسة على زعامة حزب "العمل" مع وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر مستقبلا. ولم يعلق بن اليعيزر علنا، الا ان اذاعة الجيش نقلت عنه انه يعارض الزيارة.