أعلنت الحكومة اليابانية أسماء الدول والمنظمات التي ستشارك في مؤتمر إعادة بناء أفغانستان الذي يبدأ أعماله في طوكيو الأحد المقبل وعددها 50 دولة و20 منظمة دولية. وسيكون الوفد الأفغاني أكبر الوفود ويضم رئيس الحكومة الانتقالية حميد كارزاي ووزراء المال هدايت أمين أرسلا والخارجية عبدالله عبدالله وإعادة البناء أمين فرهانغ والصحة سهيلة صديقي. وأكدت خمس دول عربية مشاركتها وهي السعودية التي ستشارك في رئاسة المؤتمر ويمثلها وزير المال والاقتصاد الوطني إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، والامارات ممثلة بوزير الإقتصاد والتجارة فهيم بن سلطان القاسمي، فيما تتمثل الكويت بالمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بدر الحميضي، وتونس بسكرتير الدولة يوسف مقدم وقطر بسفيرها في اليابان. ويشارك في المؤتمر وزير الخارجية الايراني كمال خرازي والأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ووزيرا الخارجية والخزانة الأميركيان كولن باول وبول أونيل وممثلون عن الاتحاد الأوروبي ومعظم الدول الأوروبية على مستوى وزراء الخارجية أو المال أو التعاون الاقتصادي. ويلقي رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي كلمة افتتاحية صباح الاثنين تليه كلمات لأنان وكارزاي ورؤساء المؤتمر. وسيتم استعراض تقارير من الادارة الأفغانية الموقتة ومبعوث الامين العام للامم المتحدة الى افغانستان الأخضر الإبراهيمي والمؤسسات المالية الدولية حول التقديرات لمتطلبات عملية إعادة البناء وتفاصيلها. واعتبر مسؤول في الخارجية اليابانية أن المؤتمر يمثل أول فرصة دولية للحكومة الأفغانية للتعريف برؤيتها حيال إعادة البناء. وشدد على أن أهمية المشاركة "لا تكمن في الحضور وتقديم التعهدات المالية ثم المغادرة، بل بإعداد آلية تسمح بالتنسيق والتنفيذ لتسهيل نظام عملية إعادة البناء من خلال إطار مؤسساتي أساسي مستمر. وسيتم الإطلاع على تقارير الأفغان والمنظمات الدولية ومن ثم تحديد الأولويات بما يشمل دور المنظمات شبه الحكومية. وقال المسؤول الياباني أن الدور الرئيسي في عملية إعادة البناء "سيلعبه الأفغان أنفسهم بحيث لا تُملى عليهم من الخارج أي توجيهات أو شروط أو ضغوط". وعن فترة إعادة البناء وكم ستستغرقه من وقت قال ان اليابان تعتقد بأن "سنتين ونصف سنة هي الزمن الأمثل لتحديد المرحلة الأهم من العملية غير أن المؤتمرين سيحددون الأطر الزمنية حسب نظرة شمولية". وأوضح أن المساعدات ستكون بشكل منح وليس قروضاً خصوصاً من اليابان، مؤكداً أن المؤتمر سيناقش عملية إدارة التبرعات والمساهمات المالية بحيث يتم إنفاقها بدقة وشفافية. ورداً على سؤال ل"الحياة" عن تأثيرات الحرب الجارية في أفغانستان على أعمال المؤتمر أو نتائجه، قال المسؤول: "أميركا لا تقصف كابول والعمليات العسكرية الجارية لا تقف في طريقنا والمؤتمر سيكون لتقوية العملية السياسية داخل أفغانستان". وأضاف: "إذا كان علينا انتظار انتهاء العمليات العسكرية حتى النهاية فسنخسر وقتاً ثميناً".