بالأمس تحدثنا عن استعدادات الكويتوالبحرين والإمارات، واليوم نستكمل الجزء الأخير من استعدادات المنتخبات الخليجية، ويظهر السعوديون قلقاً تجاه استعدادات منتخبهم، ويعتبرون ان المباريات التدريبية التي خاضها لم تظهر المستوى المتوقع، والأمر ينطبق على القطريين بدرجة أقل، خصوصاً وانهم يعدون فريقاً للمستقبل، وتبدو حظوظ العمانيين للمنافسة مرتفعة للغاية، وخير من شخّص حالهم هو رئيس الاتحاد العماني الشيخ سيف بن هاشل المسكري الذي قال "حققنا في دورة الخليج الاخيرة المركز الرابع، فلو تكرر المركز ذاته او تأخر فان ذلك يعتبر اخفاقاً وفشلاً ذريعاً لذلك فإننا نسعى لتحقيق احد المراكز الثلاثة". الأخضر... قلق له مايبرره اقام معسكراً داخلياً بعد عيد الفطر، واستدعى المدير الفني للمنتخب ناصر الجوهر مايقارب 29 لاعباً، وكانت ابرز الاسماء التي تمثل المنتخب لاول مرة لاعب وسط الأهلي صالح المحمدي الذي اشركه الجوهر في بعض المباريات الاعدادية لاعباً اساسياً نظراً لإصابة محمد الشلهوب الذي يلعب في المركز ذاته ، وشهدت فترة الإعداد العديد من الاصابات التي تعرض لها نجوم الاخضر امثال خميس العويران وسامي الجابر والشلهوب بالاضافة الى المصاب قبل المعسكر عبدالله الواكد ، لكنهم تماثلوا للشفاء وسيشاركون في الدورة. وشهد معسكر الأخضر عودة هداف المنتخب في التصفيات الأولية لكأس العالم طلال المشعل 11 هدفاً لتمثيل الأخضر مجدداً بعد ان غاب طوال مباريات التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم ، وشارك المشعل في مباراتي رومانياوايسلندا واضاع ركلة جزاء امام الاخير بعد مشاركته في الشوط الثاني. وإذا عرجنا الى اللاعبين المؤثرين في الفريق الاخضر الذين لن يشاركوا في هذه التظاهرة الخليجية الكبيرة ، فيبرز لنا اسم المبدع عبدالله الشيحان الذي ساهم بشكل كبير في تأهل المنتخب السعودي لكأس العالم ، بتسجيله اهدافاً كثيرة في مرمى منتخبات التصفيات الاسيوية، ولعل اثمن تلك الاهداف الهدف السعودي الثاني في مرمى العراق في مباراة الذهاب في عمّان ، حيث فاز الاخضر في تلك المباراة 1-2 ، ولايمكن ان نتجاهل أفضل لاعب عربي واسيوي لعام 2000 نواف التمياط رغم غيابه عن التصفيات المؤهلة لكأس العالم ، لكن غيابه سيكون مؤثراً على الاخضر. وإذا تحدثنا عن المباريات الاعدادية للاخضر، وأردنا الخروج بنتائج غير نتائج تلك المباريات ، فإننا لايمكن ان نتجاهل عودة الدولي ابراهيم ماطر لمستواه المعروف .. لاسيما في مباراة إيسلندا الاخيرة ، وهو قدم فاصلاً ابداعياً ومهارياً اقنع الجميع بأن ماطرمازال يمثل قمة الوسط السعودي ، وكان ماطر قد تسبب في ركلة الجزاء التي احتسبت ضد إيسلندا. وحاول الجوهر في اختياره لقائمة الاخضر بضخ دماءٍ جديدة امثال مدافع الاتحاد حمد منتشري ومدافع الشباب رضا تكر و لاعب وسط الأهلى صالح المحمدي ، ولاعب وسط النصر سعيد الزهراني. وأعاد الجوهر مدافع الاتحاد صالح الصقري لصفوف المنتخب ومثله ظهير الأهلي اسامة برناوي بعد استبعادهما ابان التصفيات الاسيوية، ويأتي قرار ضمهما بعد ابتعاد حسين عبدالغني بداعي الاصابة. وحاول الجوهر إعادة الثقة لبعض النجوم وفي مقدمتهم مرزوق العتيبي الذي اشركة في مباراة ايسلندا لاعباً اساسياً ، وهي خطوة جريئة تحسب للمدرب القدير ناصر الجوهر ، وأعاد محمد الدعيع للمشاركة اساسياً بعد تألق محمد الخوجلي في التصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم. ولعب الأخضر ثلاث مباريات إعدادية، الاولى كانت مع زيمبابوي وخسرها صفر-2 ، وفيها جرّب الجوهر معظم اللاعبين، ولم يشارك بالتشكيل الاساسي، لأن هدفه في تلك المباراة كان إعطاء الفرصة لكل اللاعبين ، ولم يقدم الاخضر اداءً مقنعاً ، كونه اول لقاء تجريبي . ولعب المباراة الثانية امام رومانيا وكسبها 2-صفر بإمضاء قائد المنتخب سامي الجابر ،ورغم هذا الفوز إلا ان الصحافة الرياضية المحلية لم تعتبر ذلك الفوز مقياساً على اعتبار ان المنتخب الروماني لعب بالرديف ، علما ان الرومانيين تعادلوا مع الكويت 1-1 في مباراة حضرها ناصر الجوهر في الكويت ، ودوّن ملاحظاته عن الازرق الذي يواجهه في افتتاح خليجي 15. اما المباراة الثالثة امام ايسلندا فقد اعتبرها النقاد مقياساً حقيقياً لقدرات اللاعبين وفاز الاخضر فيها /1صفر ، وشارك الجوهر بالتشكيل الأساسي تقريباً رغم اصابة خميس العويران ومحمد الشلهوب اللذين لم يشاركا في اللقاء ، سجل هدف المباراة الوحيد عبدالله الجمعان الذي يتوقع له ان يشارك اساسيا في البطولة وهو يعد من الأوراق الرابحة للجوهر. واجمالاً فقد كان اعداد الاخضر جيداً ... لاسيما بعد أن انهى للتو التصفيات النهائىة المؤهلة لكأس العالم ، وهذا يعني ان عامل الانسجام متوفر حتى قبل اللقاءات الاعدادية. وأشار الجوهر الى عدم رضاه لوضع المنتخب فنياً ولياقياً، مبدياً ارتياحه لشفاء اللاعبين من الاصابات وامتلاكه للبديل، ووعد الجوهر بتحقيق تطلعات الجماهير السعودية، ولكنه رفض الترشيح المبكر وقال :"جميع المنتخبات مستوياتها متقاربة والحظوظ قائمة للجميع لاسيما ان كل منتخب يعرف الآخر بشكل جيد". اما قائد الفريق سامي الجابر فأوضح "دورة الخليج لها طابع خاص ، ومبارياتها تحمل الاثارة، وليس في صالحنا ان نرشح انفسنا للقب ، وعلينا ان نتعامل بحذرٍ شديد مع مثل هذه الامور ، حتى لاتنعكس بالسلب على المنتخب". وتابع "المنتخب السعودي جاهز فنياً ولياقياً، وينبغي على اللاعبين مضاعفة الجهد لتسجيل استحقاق جديد للكرة السعودية ، خصوصاً ان الأخضر لم يحقق اللقب سوى مرة واحدة وهو ما لا يتناسب مع انجازاته القارية والعالمية" . واضاف "اداء الاخضر في المباريات التجريبية كان مقبولاً ، لكنه يملك المزيد، وسيقدمه في المباريات الرسمية لخليجي15". العنابي تشكيلة شابة وابتعاد القائد نتيجة للاخفاق الذي تعرض له العنابي ابان التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2002 والعروض الضعيفة رأى الاتحاد القطري لكرة القدم ضرورة ضخ عناصر شابة لبدء مرحلة جديدة في عهد الكرة القطرية، وكان اول قرار اتخذه الاتحاد القطري عقب هزة التصفيات اسناد الإشراف على المنتخبات القطرية لكرة القدم بكافة درجاتها لطاقم تدريب فرنسي، بقيادة المدرب بلير لوشنتري الذي استبعد العديد من لاعبي الخبرة وفي مقدمتهم عبدالناصر العبدلي وزامل الكواري وعادل الملا وفهد الكواري. ويعاني العنابي من الإصابات حيث تم استبعاد قائد الفريق مبارك مصطفى الذي اجرى عملية قبل ايام في اميركا، وكذلك تم استبعاد عبدالعزيز حسن ويوسف ادم للسبب ذاته، وغياب مثل هذا الثلاثي سيؤثر على وضعية المنتخب القطري، لاسيما مبارك الذي عُرف عنه الحضور القوي في دورات الخليج. وسيراهن الفرنسي لوشنتري على المجموعة الشابة التي ركز عليها في المباريات الودية وفي مقدمتهم المهاجم عادل جدوع الذي سيلعب الى جانب الدولي محمد العنزي، ويؤكد القطريون على ان الجدوع سيكون النجم القادم للكرة القطرية، وان ولادته نجماً ستكون في خليجي 15. واقام المنتخب القطري معسكراً قصيراً في الدوحة ولعب مباراتين وديتين امام المنتخب المصري وتعادل 2-2 سجل لقطر احمد خليفة وياسر نظمي، و خسر المباراة الثانية امام زيمبابوي،و مباراة ثالثة امام العراق . ويعتبر مسؤولو المنتخب القطري ان خليجي 15 هي البداية لبناء منتخب مستقبلي، لكنهم يؤكدون في الوقت ذاته على ان مشاركتهم لن تكون من اجل المشاركة فقط، وانما من اجل المنافسة، اكد ذلك الدولي محمد العنزي الذي اعتبر ايضاً ان لقطر مواقف كبيرة في دورات الخليج. طموح عماني المنتخب العماني هو اكثر المنتخبات الخليجية استعداداً للمسابقة، بدأ استعداداته من شهر رمضان الماضي ولعب ما يقارب تسع مباريات ودية، واقام العمانيون معسكراً في مسقط لعبوا فيها مع المجر مباراتين تعادل في الاولى صفر/صفر، وخسر في الثانية 1-3، وسجل الهدف هاني الضابط، ثم لعب مع الكويت وتعادل 1-1، سجل الهدف العماني هاشم صالح ، ولعب مع سوريا مرتين فاز بالاولى 2-صفر سجلهما هاشم صالح وهاني الضابط، وفاز في الثانية 2-1 سجلهما محسن صالح وهاني الضابط، ولعب مع رومانيا وخسر 1-2، ولعب مع البحرين في المنامة وتعادل 2-2 سجلهما هاني الضابط ومجدي شعبان، واخر مبارياته كانت في دوحة قطر مع العراق وخسرها صفر-2. ومن المحتمل ان يخسر المنتخب العماني ابرز نجومه في خليجي 15 وهو مجدي شعبان لاصابته، بعد ان خسر خدمات الهداف محمد مبارك بسبب عدم السماح له من مقر عمله بالالتحاق بالمعسكر. ويضم المنتخب العماني العديد من النجوم الذين برزوا في الآونة الاخيرة وفي مقدمتهم هاني الضابط وهاشم صالح وتقي مبارك ومحسن صالح، اما ابرز اللاعبين الجدد فهناك لاعب واحد مميز هو سيف سلطان.