يقوم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بجولة جديدة من المشاورات المتعلقة بعقد القمة العربية في آذار مارس في بيروت، فيزور خلال هذا الأسبوع لبنان وسورية والأردن وليبيا والعراق والكويت. وقال موسى بعد اجتماع للمندوبين الدائمين لدى الجامعة في القاهرة أمس، ان "المشاورات جارية في ضوء القرار بعقد القمة في بيروت، وفي ضوء تحفظ ليبيا واقتراحها نقلها الى مقر الجامعة في القاهرة". ويصل موسى اليوم الى بيروت، ليجري غداً جولة مشاورات مع المسؤولين اللبنانيين تتركز على جدول أعمال القمة العربية، والتحضيرات لها والمراحل التي قطعتها. وأوضح انه سيلتقي كبار المسؤولين العراقيين الجمعة المقبل، وانه سيبحث معهم في "عدد من الأمور العربية". وقال: "هناك حرص من الجميع على ضرورة تحسين الوضع في ما يخص الحال بين العراق والكويت". وأشار الى ان المندوب الكويتي لدى الجامعة السفير أحمد خالد الكليب نقل اليه رسالة من وزير خارجية بلاده الشيخ صباح الأحمد الصباح، وانه بعث بدوره برسالة اليه. وأكد الكليب من ناحيته التزام بلاده "قرار عقد القمة في بيروت"، مطالباً ب"تسوية القضايا المتعلقة بالأسرى لدى العراق واعادة الممتلكات من خلال قرارات الأممالمتحدة". وأكد وزير الخارجية اللبناني محمود حمود مجدداً، ان "القمة قائمة في موعدها ومكانها المحددين"، مشيراً الى ان الدعوات ستوجه الى كل القادة والرؤساء "من دون استثناء". وبحث حمود هاتفياً في هذه القضية مع نظيره الأردني عبدالإله الخطيب الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للقمة. وجدد المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، عطفاً على البيان الصادر عن "ألوية الصدر" التي هددت ب"مفاجأة الجميع إذا حضر الرئىس الليبي معمر القذافي الى بيروت"، تأكيده مواقفه من قضية تغييب الامام الصدر، وعقد القمة العربية في بيروت. وذكر بما جاء في بيانه، انه "مستمر في متابعتها، مع التمييز بينها وبين عقد القمة"، نافياً "توجيه اتهامات لأي من الرؤساء العرب"، معتبراً ان "لبنان وطن كل العرب". من ناحية ثانية، دان الأمين العام لجامعة الدول العربية باسم كل الدول العربية "الممارسات الاسرائىلية ضدّ الشعب الفلسطيني"، رافضاً "وصفها بالدفاع عن النفس، في حين توصف فيه أعمال المقاومة بأنها أعمال ارهابية". وأكد ان "استمرار الاحتلال يستتبعه استمرار المقاومة المشروعة"، منتقداً خطورة "الصمت الدولي المريب حيال الممارسات الاسرائىلية".