} استقبلت الموسيقى الحماسية المتسابقين الصامدين عند خط نهاية رالي سورية الدولي الثاني - "تدمر ش2001"، الجولة السابعة من بطولة الشرق الأوسط للراليات، وفي مقدمهم "الاماراتي الطائر" محمد بن سليّم وملاّحه الأردني خالد زكريا في فورد فوكوس وورلد رالي كار، فدان لبن سليّم لقب بطولة الشرق الأوسط للمرة ال13، وسجل انتصاره الدولي ال54، واكتمل الانتصار الاماراتي مع احتفاظ الشيخ عبدالله القاسمي ميتسوبيشي لانسر ايفو 6 بلقب المجموعة "ن". بلغت 9 سيارات خط نهاية رالي سورية الدولي الثاني، من اصل 23 اخذت اشارة الانطلاق، بعدما اجتازت مسافة 310،877 كلم من ضمنها 153 كلم موزعة على 10 مراحل خاصة للسرعة على طرق البادية بين دمشق وتدمر. ولم يخرج الاماراتي محمد بن سليّم عن تقليد الفوز، واحتفظ بلقبي السباق وبطولة الشرق الاوسط وتقدم الطواقم الصامدة بفارق 59،7 دقائق، تلاه القطري حمد السويدي ميتسوبيشي لانسر ايفو 6-"ن"، ثم الاماراتي الشيخ عبدالله القاسمي في سيارة من الطراز نفسه، وحلّ رابعاً اللبناني ميشال صالح تويوتا سيليكا جي تي 4-أ، وخامساً القبرصي اندرياس تسولوفتاس ميتسوبيشي لانسر ايفو 4-أ. واعتبر بن سليّم انه كسب رهانين في المناسبة، نجاح رالي "تدمر 2001" الذي اسهم في الترويج له والفوز به، وجدد تأكيده انه لن يتنازل بسهولة عن الألقاب والبطولات إلا لمن يتغلب عليه، وضرب موعداً في رالي دبي الجولة الأخيرة من بطولة الشرق الأوسط "العزيز عليّ جداً لأنه رالي بلدي". ووصف ملاّحه خالد زكريا مسار السباق بالأصعب بين جولات الشرق الاوسط، "لكنني كنت مرتاحاً عليه، على رغم صعوبته، وشعرت وكأنني انافس في رالي الأردن، لا تنسوا ان الطبيعة واحدة، وهذه المواقع امتدادها الجغرافي يصل الى الأردن. نحن حققنا الفارق المطمئن والمريح في اليوم الأول وقدنا برويّة من اجل فوز مضمون". وأكد زكريا انه يتطلع لينافس على الطرق المعبّدة في مارلبورو رالي لبنان العام المقبل، "علماً انني ايضاً متسابق جيد على الاسفلت". خليفة بن سليّم واعتبر حمد السويدي مفاجأة السباق، فقد احتفظ بالمركز الثاني، والأول في المجموعة "ن"، التي شهدت منافسة شرسة، وزاد من تقلّب احوالها وتغيّر ترتيبها توقف القطري مبارك الهاجري ميتسوبيشي لانسر بعد ثقب اصاب اطاره الامامي، فاضطر لإكمال المرحلة الخاصة السادسة والحجارة تتطاير يميناً ويساراً، وأصاب احدها محرك السيارة، فلفظت انفاسها. السويدي اكد في نهاية اليوم الأول، حين كان خامساً، انه ضرب موعداً مع التعويض في اليوم الثاني، وكان له ما أراد، وقال: "هاجمت من دون هوادة، وتقدمت على بن سليّم بدقيقتين في ثلاث مراحل خاصة للسرعة". وتوقع السويدي ان تخفّ وتيرة المنافسة في دبي بعد حسم لقبي المجموعتين "أ" و"ن"، وأكد انه يسعى لقيادة سيارة من المجموعة "أ" في الموسم المقبل، وأنه سيخلف بن سليّم في بطولة الشرق الأوسط. وطالب الشيخ عبدالله القاسمي ان تحدد بدقة مسارات مراحل السرعة على الطرق الصحراوية في راليات المنطقة كلها، "يجب ان توضع علامات كل 200م". واعتبر ان عدم وجود هذه الاشارات ظلمه. وهو يعتزم المشاركة في الموسم المقبل في سيارة من المجموعة "أ"، "لكن ذلك لن يطوّر في منافسات هذه المجموعة ضمن بطولة الشرق الاوسط، إلا في حال دخلت المصانع وأمّنت سيارات على غرار سيارة بن سليّم، وليس فِرَق دعم وصيانة فقط، باعتبار ان التكنولوجيا المتقدمة محصورة بفرق هذه المصانع". "الطحّيش" وظل ميشال صالح على وتيرته الهجومية المعهودة، وأنهاها بفاصل استعراضي من "التشفيط" عند خط النهاية وقد دخله وزجاج سيارته الأمامي مكسور من جراء قضيب حديد اصطدم به في المرحلة الاستعراضية التي اقيمت قبل الوصول فطار ووقع على الزجاج. واستمرت المفاجآت وحبس الانفاس طوال مسار السباق مع صالح الملقب ب"الطحّيش"، فلاحقه ثقب العجلات، وعرقله 11 مرة، "مشكلتي كانت في العجلات ولا شيء آخر، وكأني كنت مقيداً بها. وتقدمت مركزين في المرحلة ما قبل الاخيرة مستغلاً تراجع تسولوفتاس والسويدي، فتجاوزت الأول، وبقي لي فارق ثلاث ثوان مع الثاني". وسينهي صالح موسمه في دبي بقيادة تويوتا كورولا من الفئة العالمية، سيستقلها في جولات العام المقبل. من جهته، وعد السوري رامز الفرّا الذي بلغ وملاّحه اللبناني منصور زكّا سيات إيبيزا-أ خط النهاية في المركز الثامن، ان يخوض جولات البطولة المقبلة كلها. وأكد ان انهاءه السباق لا يُعدّ مفاجأة، "تحضّرت جيداً من اجل نتيجة متقدمة، على رغم وعورة الطريق، فأعتبر هذا المسار الأصعب في الشرق الاوسط، والسيارة جهزت في اسبانيا وأشرف على الصيانة فريق كفي بقيادة اللبناني غابي خوري، وهو من افضل الفرق المتخصصة في الشرق الاوسط". القاهرات وفي سيارة متواضعة التقنيات فورد سييرا كوزوورث "ن"، قياساً بأخرى لم تكمل السباق، بلغت الحسناوان الأردنيتان نانسي المجالي ونادية شنوده خط النهاية في المركز التاسع، وأنهيتا سباقهما الثالث على التوالي هذا العام بعد الأردنولبنان، وهما أعربتا عن ارتياحهما لأنهما حققتا هدفهما، علماً انهما أكملتا المراحل الثلاث الأخيرة للسرعة والسيارة منهكة للغاية وأعطالها كثيرة. واللافت ان شنوده انتقلت الى مقعد القيادة والمجالي الى مقعد الملاحة في المرحلتين الأخيرتين، "ونحن دائماً نتبادل المواقع" كما أكدت نانسي. وأضافت نادية "انها افضل مني في القيادة طبعاً لأن خبرتها اكبر وإن شاء الله تتحسن". موسم واعد وأكدت اللجنة المنظمة لرالي سورية الدولي ان اطلاق برنامج التحضير للسباق الثالث في العام المقبل، سيبدأ في الخريف المقبل، كما يجرى التحضير لاطلاق رالي لبنان - سورية - الأردن في عام 2003، على طريق اطلاق رالي كأس العرب "من المحيط الى الخليج" في 2004.