توقعت مصادر مصرفية في السعودية ان تنمو ارباح المصارف في الربع الثالث من السنة الجارية وحتى نهايتها. وقالت المصادر ل "الحياة" انه من المتوقع ان يزيد اجمالي ارباح المصارف نهاية 2001 على 8 بلايين ريال 2.1 بليون دولار نتيجة الارتفاع المضطرد في مستويات السيولة، وانتعاش الانفاق الحكومي الذي تأثر بارتفاع اسعار النفط واستقرارها عند مستويات "مطمئنة" اثرت نفسياً وعملياً في الاداء الاقتصادي العام وأداء القطاع الخاص خصوصاً. وتعزى هذه التوقعات ايضاً الى اتساع دائرة خدمات الاقراض خصوصاً في مجال "القروض الشخصية" التي باتت المصارف تتنافس على تقديمها بقوة في السوق، وهو الاتجاه الحديث نسبياً الذي بدأ يتنامى في الاعوام الخمسة الماضية. يُشار الى ان المصارف السعودية العشرة العاملة في السوق المحلية حققت في النصف الاول من السنة ارباحاً بلغت 4.2 بليون ريال 1.12 بليون دولار ارتفاعاً من 3.7 بليون ريال بليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي وبنسبة زيادة بلغت 11.5 في المئة. وتوزعت الارباح بواقع 698 مليون ريال ل "بنك الرياض"، و28 مليون ريال ل "بنك الجزيرة" و165 مليون ريال ل "البنك السعودي للاستثمار" و248.3 مليون ريال ل "البنك السعودي - الهولندي" و404.4 مليون ريال ل "البنك السعودي - الفرنسي" في حين بلغت ارباح "البنك السعودي - البريطاني" 422 مليون ريال. ووصلت ارباح "البنك العربي الوطني" في النصف الاول من السنة الجارية الى 234 مليون ريال وسجل "البنك السعودي - الاميركي" ارباحاً قاربت 1.11 بليون ريال. واستطاعت جميع هذه المصارف زيادة ارباحها بنسب متفاوتة تجاوز بعضها 20 في المئة، فيما اعلنت شركة "الراجحي المصرفية" انها حققت ارباحاً في النصف الاول من السنة بلغت 890.2 مليون ريال بانخفاض عن الفترة المقابلة من العام الماضي حين بلغت 934.6 مليون ريال، وهي الارباح الوحيدة المتراجعة بين المصارف نتيجة توجيه استثمارات كبيرة لزيادة عدد الفروع وتطويرها الأمر الذي سينعكس على الارباح المستقبلية بشكل كبير. يُشار الى ان المصارف السعودية استطاعت تحقيق معدل ربحي "جيد" في الربع الاول من السنة الجارية اذ استطاعت رفع معدل الربحية بنسبة 14.9 في المئة ليصل اجمالي ارباح المصارف العشرة الى 2.5 بليون ريال من 2.2 بليون ريال للفترة ذاتها من العام الماضي.