القاهرة - "الحياة" - فصلت سبعة أيام بين سقوط الأهلي على أرضه أمام الزمالك 25-37 في ذهاب الدوري المصري لكرة اليد، وبين ردّ الأهلي اعتباره 29-26 في مباراة الإياب. وتؤكد النتيجتان المتناقضتان على حقيقتين لا خلاف عليهما، وهما عدم وجود مستوى ثابت للفرق واللاعبين في مختلف الألعاب، وعدم خضوع مباراة القمة المصرية للمقاييس الطبيعية. فقد توقّع الجميع فوزاً كاسحاً للزمالك على ملعبه ووسط جمهوره، بعدما لقّن درساً لمنافسه في الذهاب وحقق فوزاً تاريخياً بفارق غير مسبوق من الأهداف، لكن المباراة التي شهدها أكثر من ألف متفرج غالبيتهم من مناصري أصحاب الأرض سارت على وتيرة أخرى. واستفاد الأهلي من عودة قائده وهدافه الأول جوهر نبيل بعد انتهاء ايقافه، وأعطى وجوده على الدائرة عمقاً هجومياً مؤثراً للفريق وتأثر أداء المالك المكتمل الصفوف بالميول الاستعراضية لمعظم لاعبيه لا سيما الصاعدين منهم. حسم الأهلي الموقف مبكراً بأداء بالغ الجدية ودفاع قوي وتركيز كامل ما أتاح له الفرصة للتقدم وانهاء الشوط الأول في مصلحته 14-12. وبين شوطي المباراة ووفقاً للوائح الاتحاد المصري صوب كل فريق أربع رميات جزاء تضاف نتيجتها الى المباراة فاستفاد الأهلي وعزز تقدمه ليصل الى 17-14، وظل الفارق في مصلحته ليبلغ 25-20، وهي اللحظة التي ثارت خلالها جماهير الزمالك بهتافات عدائية مؤسفة، واضطر الحكم الدولي ياسر سليم لايقاف المباراة والتهديد بإلغائها، واكتفى، وفقاً للائحة الاتحاد أيضاً، بطرد أحد لاعبي الزمالك موقتاً مع احتساب رمية جزاء في مصلحة الأهلي الذي انهى اللقاء فائزاً 29-26. ولم يحل ذلك دون تصدر الزمالك بفارق الأهداف، وسيمثل مصر في نهائيات بطولة الأندية الأفريقية.