لندن - "الحياة" - اختتم الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، مساء السبت، احتفالات ذكرى "ثورة الفاتح". وشن حملة عنيفة على الفساد، مُهدداً بحملة اعتقالات وإعدامات للمتورطين في "الإثراء غير المشروع". واقترح "ان تبقى الثروة النفطية مُجمدة حتى نتأكد انها تُصرف للصالح العام". راجع ص 6 وحمل القذافي في خطابه على الولاياتالمتحدة التي قال انها "ليست ديموقراطية" بل حكومة تسيطر عليها 400 عائلة من أصحاب النفوذ. ولاحظ انها تخشى من "رجل نحيل" إسمه أسامة بن لادن "وزنه 50 كيلوغراماً وسلاحه كلاشنيكوف فقط". وأعلنت ليبيا أمس تعديلاً وزارياً محدوداً. إذ عُيّن محمد المصراتي، المسؤول الكبير في الامن، في منصب وزير العدل والامن العام خلفاً لعبدالرحمن العبار الذي ترك الحكومة بعد انضمامه اليها قبل عام. وحافظ رئيس الوزراء مبارك الشامخ على منصبه وانشىء منصب نائب لرئيس الوزراء عهد به الى عبدالله البدري وزير النفط سابقاً. واسندت وزارة جديدة للبيئة والتخطيط العمراني الى حتيوش فرج وزير الصحة في الحكومة السابقة. وحافظ وزير الخارجية عبدالرحمن شلقم ووزير شؤون الوحدة الافريقية علي عبدالسلام التريكي ووزير المال العجيلي بريني عبد السلام على حقائبهم. وقال الوزير شلقم، بعد لقائه أمس نظيره الايطالي ريناتو رودجييرو، ان بلاده تريد عودة الشركات الأميركية الى النشاط في حقول النفط الليبية. لكنه أضاف ان بلاده تُعطي شركات النفط الأميركية فرصة سنة للعودة الى الساحة الليبية التي إضطُرّت الى تركها بسبب العقوبات التي فرضتها حكومة بلادهم. وأشار الى ان ليبيا ستتخذ قراراً بعد انقضاء هذه المهلة في شأن سحب التراخيص الممنوحة لشركات النفط الأميركية ومنحها لشركات أخرى "إذ لا يمكن إضاعة حقولنا النفطية التي تنتظر الأميركيين". وقال شلقم أيضاً ان العرب واليهود يجب ان يتعلّموا قبول بعضهم بعضاً والتعايش في دولة ديموقراطية غير عنصرية. وأضاف: "على العرب ان يأخذوا قرارات جريئة. وعلى اليهود فعل الشيء نفسه". ولاحظ ان النزاع العربي - الاسرائيلي بدأ قبل 52 سنة لكنه يبدو كأنه بدأ "قبل 52 ساعة فقط".