} لندن - "الحياة" - أفردت الصحف البريطانية صفحات كاملة للكاتبة بيريل بينبريدج عندما رشحت للمرة السادسة لنيل جائزة بوكر عن روايتها "وفق كويني" وظن الجميع انها ستنال اخيراً الجائزة التي عصتها حتى الآن. لكن بينبريدج غابت عن اللائحة النهائية التي تضم ستة اسماء يتصدرها فائزان سابقان بالجائزة هما ايان ماكيوان وبيتر كاري. أحست بينبريدج التي تبلغ السابعة والستين بالخيبة عندما نال ماكيوان الجائزة في 1998 عن روايته "امستردام"، ويبدو ترشيحها المتكرر معاكسة غليظة تمنّيها بالفوز بهدف حرمانها منه لا اكثر. رشح ايان ماكيوان البالغ الثالثة والخمسين عن روايته "تكفير" التي تبدأ احداثها في الحرب العالمية الثانية في مجتمع انكليزي طبقي وتدور حول مراهقة تتهم شاباً باغتصابها زوراً. مدح النقاد "الرواية الرائعة" التي قد تكون افضل اعمال الكاتب الإنكليزي، وكتبها بمزيد من الخوف والإثارة لأنه تطرق فيها الى موضوع جديد هو الجنس. الاسترالي بيتر كاري في الثامنة والخمسين ونال بوكر في 1988 عن "أوسكار ولوسيندا". رشح عن "التاريخ الحقيقي لعصابة كيلي" التي يتخذ فيها موقفاً متعاطفاً مع ايرلندا ومعادياً لإنكلترا. يختلق سيرة للشاب الإيرلندي الذي تعرض للاضطهاد سنوات قبل ان يلجأ الى العنف، ويحوله من مجرم الى بطل يسعى الى الحرية، الرواية نالت جائزة كتاب الكومنولث، وكاتبها هو المرشح الوحيد غير البريطاني. تسود العلاقة مع الماضي على معظم الروايات، وتتناول المرشحة الثالثة راشيل سيفرت الألمانية - البريطانية اثر التاريخ الألماني على الأجيال الشابة في "الغرفة المظلمة" وهي باكورتها. سيفرت اصغر المرشحين 30 عاماً يليها ديفيد ميتشل 32 عاماً الذي يعلم ويعيش في اليابان، وروايته "الحلم الرقم 9" عن ياباني في العشرين من عمره يبحث في العاصمة عن والده الذي لم يره مرة واحدة. اكي سميث 39 عاماً يروي في "عالم الفندق" لقاء بالمصادفة بين خمس نساء يستعرضن حياتهن بعد سقوط احداهن من الطابق الرابع. وفي "أوكسجين" يقول اندرو ميلر 41 عاماً ان الحب هو الأوكسجين الروحي ويروي عودة شقيقين الى العناية بأمهما وسط اجواء الفرح والتعاسة في أسرة من الطبقة الوسطى. الى بينبريدج استبعدت نادين غورديمر، الكاتبة الجنوب افريقية التي فازت بجائزة نوبل والكاتب الكاريبي البريطاني ف س نيبول، ولم ينجح سلمان رشدي في الترشيح ضمن اللائحة الأولية اصلاً. وتبدو القائمة النهائية فوزاً لمادة الكتابة الإبداعية في جامعة ايست انغليا، اذ كان ماكيوان وميلر من طلابها في حين يعلمها سميث حالياً. ويعلن الفائز ببوكر مساء السابع عشر من تشرين الأول اكتوبر.