طموحات جماهير كرة القدم المصرية هبطت من قمة التفاؤل الى قاع اليأس، وبدلاً من انتظار مواجهة مصرية خالصة 100 في المئة بين الزمالك والإسماعيلي في نصف نهائي كأس الكؤوس الافريقية، انتهى الامر بوداع المسابقة تماماً وخروج الناديين المصريين معاً من ربع النهائي. الاسماعيلي تعادل مساء أول من امس على ملعبه في الاسماعيلية وبين 20 الف متفرج من أنصاره 1-1 مع كايزر شيفز الجنوب افريقي في مباراة الإياب، وكان لقاء الذهاب في جوهانسبورغ انتهى بالتعادل السلبي قبل اسبوعين، واستفاد كايزر شيفز من قاعدة احتساب الهدف خارج الملعب بهدفين. العجيب أن الاسماعيلي خسر ثلاثة القاب افريقية ثمينة وفي المراحل الثلاث الاخيرة بالنتائج ذاتها، يتعادل خارج ملعبه سلباً وفي ملعبه 1-1، وكانت الاولى أمام الاهلي المصري عام 1986 في نصف نهائي كأس الكؤوس، والثانية أمام شبيبة القبائل الجزائري عام 2000 في نهائي كأس الاتحاد الافريقي. ثمن باهظ ودفع الاسماعيلي ثمناً باهظاً لانكماشه الدفاعي غير المبرر في الشوط الثاني بعدما تقدم بهدف في الشوط الاول، وعلى العكس لعب الضيوف ومن البداية مباراة "مفتوحة" وهاجموا بلا خوف او حذر، وظهروا في الشوط الثاني وكأنهم على ملعبهم من فرط سيادتهم للمباراة. الاداء سار متكافئاً في الشوط الاول والفريقان يتبادلان الهجمات، وخطف المهاجم الجنوب افريقي بولي، صاحب الشعر الأصفر القصير، الاضواء بمهاراته الفنية العالية التي تؤهله للاحتراف في أكبر اندية اوروبا. وحملت الدقيقة 40 بشرى للجماهير المصرية عندما بادر الحكم الاريتري هارونا تشيمبو باحتساب ركلة جزاء للاسماعيلي اثر مخاشنة من المدافع باتريك مابيندي لمحمد صلاح أبو جريشة، وأحرز منها عبدالحميد بسيوني هدف السبق للإسماعيلي وهو الأول له رسمياً مع فريقه بعد انضمامه من الزمالك. وشهد الشوط الثاني اسلوباً مغايراً تماماً مع تفوق ساحق للضيوف واندفاع هجومي هائل، وبقى ظهيرا كايزر شيفز آرثر زواني وماركو في نصف ملعب الاسماعيلي باستمرار، وفاجأ التركي محسن ارتورغال المدير الفني للفريق الضيف الجميع بالهجوم باربعة مهاجمين دفعة واحدة مما اجبر لاعبي الاسماعيلي على التراجع. وازدادت المجازفة من المدرب التركي باشراك النجم المخضرم دكتور كمالو 36 عاماً بدلاً من ستولي لاعب الوسط المدافع، وجني الضيوف ثمرة الهجوم والمغامرة بهدف مستحق في الدقيقة 78 عندما اصطدمت تسديدة آرثر زواني المدافع المتقدم من 35 ياردة بظهر المدافع عماد النحاس وغيّرت اتجاهها الى شباك الحارس محمد صبحي. تغير الاداء بعد الهدف وهاجم الاسماعيلي بحثاً عن الفوز والتأهل، ولاحت له فرصة ثمينة من ضربة رأس لعبدالحميد بسيوني وهو على مسافة مترين فقط لكن الكرة ذهبت خارج المرمى. وبعد 5 دقائق من الوقت المحتسب بدل الضائع، انطلقت صفارة النهاية للحكم الاريتري وودع الاسماعيلي المسابقة لاحقاً بالزمالك، واقتصرت طموحات المصريين حالياً على الاهلي ممثلهم في دوري ابطال افريقيا، وعلى رغم نتائجه الجيدة إلا ان عروضه المهزوزة تُثير الشكوك حول إمكان استمراره في المسابقة حتى النهاية. الترجي وفي دوري الابطال أ ف ب فاز الترجي التونسي على جوليوس بيرغر النيجيري 3-2 اول من امس في تونس في افتتاح الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الاولى ضمن الدور ربع النهائي، وسجل مراد المالكي 35 و49 والبرازيلي رينالدو اليلويا 58 من ركلة جزاء اهداف الترجي، وتشاغورا 11 و81 هدفي جوليوس بيرغر. وعزز الترجي موقعه في صدارة المجموعة ب 8 نقاط بفارق 4 نقاط امام جوليوس بيرغر ومازيمبي و6 نقاط امام صنداونز صاحب المركز الاخير.