بالتخصص، فاز الزمالك على الاسماعيلي 2-1 على ملعب القاهرة الدولي في مباراتهما المؤجلة من المرحلة العاشرة للدوري المصري لكرة القدم، والفوز هو الرابع على التوالي للزمالك على الاسماعيلي ما يؤكد تخصصه الدائم في اسقاط منافسه الكبير، وسبق للاول الفوز على الثاني 3-1 في نهائي كأس مصر 1999 و2-صفر و1-صفر في الدوري. حفل اللقاء بكرة قدم حقيقية وإثارة ضخمة وتحكيم مثالي للعالمي جمال الغندور وتشجيع نموذجي لأكثر من 30 ألف متفرج من أنصار الفريقين. وساد الاسماعيلي المباراة لمدة 60 دقيقة وتوجه بهدف اسطوري، وتحول اللعب بعدها تماماً للزمالك ونجح في التعادل ثم الفوز. تعرض فريق الزمالك لصدمة مباغتة قبل بدء اللقاء بنصف ساعة عندما قررت لجنة المسابقات في اتحاد الكرة ايقاف الألماني أوتو بفستر المدير الفني للفريق مباراتين لاعتراضه غير اللائق على الحكم الدولي حسن علي في المباراة السابقة ضد المصري، وصعد بفستر للجلوس في المدرجات وقاد مساعده حلمي طولان الفريق من الملعب. فوجئ الزمالك مكتمل الصفوف بأداء جيد ومترابط من ضيفه الاسماعيلي بقيادة النجم العائد محمد بركات والصاعد محمد عبدالله، وامتلك الضيوف زمام المباراة مع سيطرة كاملة على وسط الملعب، وأهدر النيجيري أوتاكا والغيني مامادو كيتا فرصتين اكيدتين للاسماعيلي ونجح عبدالواحد السيد حارس الزمالك في الاحتفاظ بشباكه نظيفه في مواجهة تسديدة إسلام الشاطر، وكان وليد عبداللطيف وعبدالحليم علي مهاجما الزمالك قريبين من التسجيل أيضاً. وفي الدقيقة 57 كانت المفاجأة عندما تقدم المدافع اسلام الشاطر بالكرة من دون ضغط من مدافعي الزمالك، ومن مسافة 30 ياردة لمح الحارس الزملكاوي متقدماً وإذا به يلعب الكرة بذكاء عالية ساقطة خلف الحارس - على غرار ألعاب الاسباني الفريد دي ستيفانو - وسارت الكرة على النمط ذاته الذي شاءه الشاطر وسقطت خلف الحارس داخل المرمى، هدفاً أسطورياً يتحمل مسؤوليته عبدالواحد. لم يستفد الاسماعيلي مطلقاً من هدفه وتحول لاعبوه إلى الدفاع وانكمشوا في نصف ملعبهم، وكان الهدف بمثابة إسدال الستار على تفوق الفريق أو بمثابة نهاية المهمة التي حضر من أجلها. هاجم الزمالك بضراوة ودفع مدربه بثلاثة مهاجمين تباعاً هم عبدالحميد بسيوني وهو نقطة التحول في المباراة وأحمد صالح واسامة نبيه. واقترب بسيوني من التسجيل لولا براعة الحارس الاسماعيلاوي ابراهيم فرج، لكن فرج عاد وأهدى الزمالك هدف التعادل في الدقيقة 74 عندما رد تسديدة اسامة نبيه أمامه مباشرة ليودعها بسيوني في الشباك بسهولة، وواصل الزمالك ضغطه المكثف حتى نجح المدافع حسام عبدالمنعم في إحراز هدف الفوز برأسه في الدقيقة 85. وعبثاً حاول الاسماعيلي في الوقت القصير المتبقي، ودفع مدربه محسن صالح بعد فوات الأوان بالمهاجمين أيمن الجمل ومحمد صلاح أبو جريشة، لكن دفاع الزمالك تفوق تماماً وحفظ لفريقه النصر. الفوز رفع رصيد الزمالك إلى 30 نقطة متساوياً مع الأهلي في صدارة الدوري، ويتفوق الأهلي بفارق الأهداف ولكل منهما مباراة مؤجلة من مرحلة الذهاب، وبقي الاسماعيلي رابعاً خلف المصري البورسعيدي وله 21 نقطة مقابل 23 للمصري. قطر تصدر الوكرة ترتيب بطولة قطر للمرة الاولى هذا الموسم بفوزه على الاتحاد 3-2 في قمة المرحلة الثامنة على استاد حمد بن خليفة بنادي الاهلي. وسجل مرغني الزين 36 من ركلة جزاء و55 والسنغالي مامون ديوب 77 اهداف الوكرة، وراشد الكعبي 7 والسنغالي مانغو 26 هدفي الاتحاد. ورفع الوكرة رصيده الى 15 نقطة من 6 مباريات بفارق نقطة واحدة امام التعاون المتصدر السابق، فيما مُني الاتحاد بخسارته الاولى هذا الموسم فتجمد رصيده عند 11 نقطة في المركز الثالث. ونجح الوكرة في تحويل تخلفه بهدفين الى فوز 3-2. وكانت البداية للاتحاد الذي بكر بالتسجيل في الدقيقة السابعة بواسطة الكعبي عندما استغل كرة مرتدة من دفاع الوكرة وسددها بقوة داخل مرمى الحارس احمد وجدي. وتابع الاتحاد افضليته ونجح في زيادة غلته في الدقيقة 26 بواسطة مانغو الذي تلقى كرة من سعد سطام الشمري تابعها داخل المرمى مستغلاً ارتباك دفاع الوكرة. وانتفض الوكرة بعد الهدف وسيطر على مجريات المباراة، فقلص مهاجمه الزين الفارق بتسجيله هدف فريقه الاول في الدقيقة 36 من ركلة جزاء احتسبها حكم المباراة حسن جوهر بعدما لمست الكرة يد المدافع حامد الشامي. وفرض الوكرة سيطرته على مجريات الشوط الثاني وادرك التعادل في الدقيقة 55 عن طريق الزين نفسه. وفي الوقت الذي كان ينتظر الجميع انتفاضة الاتحاد اضاف الوكرة الهدف الثالث عن طريق ديوب في الدقيقة 77. وفي مباراة ثانية، على استاد خليفة الدولي حقق الريان فوزاً ثميناً على قطر بهدفين سجلهما الليبيري فرانك سيتورا 7 و63، فصعد الى المركز الخامس ب8 نقاط من 5 مباريات مقابل 6 من 6 لقطر الذي بات في المركز السابع.