إسلام آباد، طهران، دوشنبه، ستوكهولم - "الحياة"، رويترز - أعلن خالد منصور، الناطق باسم برنامج الغذاء العالمي في اسلام اباد ان لدى البرنامج التابع للأمم المتحدة مخزوناً من المواد الغذائية في المدن الافغانية يكفي لثلاثة أسابيع، وآخر في باكستان يكفي لنحو 5.5 مليون شخص، محذراً من ان المشكلة تكمن في صعوبة أو استحالة التوزيع، خصوصاً بعد مغادرة موظفي البرنامج افغانستان الاسبوع الماضي اثر التهديد الأميركي بشن هجوم على افغانستان. وحذرت منظمة الزراعة العالمية من "تدهور الأزمة الغذائية - الصعبة أصلاً بسبب الجفاف الذي ضرب افغانستان- في حال بدء العمليات العسكرية"، موضحة ان "نحو ستة ملايين أفغاني، أي ربع عدد السكان، سيتأثرون بنقص الغذاء". وتستعد الأممالمتحدة لتدفق مئة ألف أفغاني الى باكستان على رغم إغلاق الحدود بين البلدين. وأعلن الناطق باسم الهيئة العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ان مئتي ألف افغاني تركوا منازلهم الى القرى والأرياف وتوجه بعضهم الى باكستان. وأوضح ان باكستان تسمح بدخول الافغان الذين يحملون تأشيرات على رغم إغلاقها الحدود. وأعربت ستيفاني بنكر، الناطقة باسم مكتب تنسيق النشاطات الانسانية التابع للأمم المتحدة، عن قلقها ازاء تأمين مواد غذائية كافية والمياه والخيم للاجئين مع اقتراب موسم الشتاء. وحذرت من ان "الوضع يسوء كثيراً في جلال اباد المرشحة الرئيسية لعمل عسكري"، موضحة ان "65 في المئة من سكانها تركوا منازلهم". وأشارت الى ان "الفوضى بدأت تنتشر في كابول، خصوصاً مع السرقات التي يتخللها إطلاق نار". الى ذلك، أقامت السلطات الايرانية سبعة مخيمات للاجئين على حدودها مع افغانستان تحسباً لما وصفته بأنه "كارثة انسانية". وقال مسؤول في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة طلب عدم نشر اسمه ان خمسة مخيمات ستقام داخل الاراضي الافغانية على طول حدود البلاد الشمالية الشرقية، كما سيقام مخيمان آخران في الجنوب، موضحاً ان السعة القصوى للمخيمات 200 ألف لاجئ. ودعت وزارة الداخلية الايرانية منظمات الاغاثة الدولية الى تقديم مساعدات طارئة للاجئين. وكانت ايران أعلنت إغلاق حدودها مع افغانستان بطول 900 كيلومتر تحسباً لتدفق موجات هائلة من اللاجئين في حال شنت الولاياتالمتحدة هجوماً على أفغانستان. وأفادت المفوضية العليا للاجئين في اسلام اباد ان عشرات الآلاف من اللاجئين بدأوا بالنزوح من افغانستان في اتجاه ايرانوباكستان. من جهة أخرى، أعلن امام علي رحمانوف رئيس طاجيكستان ان بلاده لن تسمح بدخول لاجئين من افغانستان، وصرح اثناء جولة تفقدية للحدود بين بلاده وافغانستان "لا يمكن أن نسمح بتسلل لاجئ واحد من افغانستان الى طاجيكستان، لأنه يمكن ان يكون بينهم اعضاء من منظمات ارهابية دولية مختلفة". وتتخوف النروج، التي تضم جالية باكستانية كبيرة، من تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الباكستانيين الى أراضيها، في حال نشبت حرب أهلية في باكستان بسبب تحالف الحكومة الباكستانية مع الولاياتالمتحدة في حربها ضد الارهاب. وتتوقع الجالية الباكستانية في النروج ان تصبح تلك الدولة الاسكندنافية نقطة اساسية يتجه اليها اللاجئون الباكستانيون في حال نشوب الحرب في بلادهم، وطالبت الجالية الباكستانية دائرة الهجرة النروجية بأن تضع كل امكاناتها لاستيعاب اعداد كبيرة من اللاجئين الباكستانيين في المستقبل القريب. وقال اسلام احسان، الناطق باسم الجالية الباكستانية في اوسلو انه "لا شك في ان مسألة اللاجئين الباكستانيين الى النروج ستكون حقيقية في حال اندلعت الحرب هناك. فالباكستانيون هنا جالية كبيرة لهم أقارب وأهل في باكستان. ومن المؤكد انه في حال اندلعت الحرب سيهرب هؤلاء من باكستان الى النروج حيث أقاربهم وعائلاتهم".