واشنطن - رويترز - قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان الولاياتالمتحدة تستبعد دوراً اسرائيلياً في اي رد عسكري، بعد الهجمات التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك الاسبوع الماضي. ووصف في حديث الى قناة "الجزيرة" الفضائية الاجراء العسكري بأنه مجرد احتمال بعدما اتخذت الدول المتحالفة مع واشنطن اجراءات اخرى. وزاد "اعتقد ان العديد من الدول بإمكانها تقديم المساعدة في شكل استخبارات، وبإبعاد المنظمات الارهابية عن اراضيها، وقد يأتي وقت نستخدم فيه القوة العسكرية وستكون غالبيتها قوة اميركية ولكن قد تشارك دول اخرى ولا ارى دوراً لاسرائيل في مثل هذه العملية". ومشاركة اسرائيل في اي عملية عسكرية قد تبعد الدول العربية المتحالفة مع واشنطن المستاءة من اعتداءات اسرائيل على الفلسطينيين. وتريد الولاياتالمتحدة ضم الدول العربية الى التحالف لئلا تعطي الانطباع بأنها حملة مناهضة للعرب. وقد يعرّض اي دور اسرائيلي حكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف للخطر، فيما يواجه معارضة داخلية واسعة من جماعات متعاطفة مع اسامة بن لادن. وطلبت الولاياتالمتحدة من باكستان السماح للطائرات الاميركية بالتحليق فوق اراضيها اذا قررت شن هجمات جوية على قواعد ابن لادن في افغانستان. واسرائيل والولاياتالمتحدة مختلفتان حول من يحق له الانضمام للتحالف الدولي. وطلبت الخارجية الاميركية من دمشق تقديم مساعدة على رغم وضع سورية على اللائحة الاميركية للدول "الراعية للارهاب". وفي اشارة لافتة قال باول الاحد الماضي انه يجب الاستفادة من المواقف المتعاطفة التي اعلنتها ايران بعد الهجمات الانتحارية في واشنطن ونيويورك. وطلب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون من ادارة الرئيس جورج بوش استثناء سورية من التحالف، على رغم ادانة دمشق الهجمات على مركز التجارة العالمية ووزارة الدفاع الاميركية البنتاغون. وقال شارون: "يخطئ من يفكر ان بإمكانه مجرد التقدم وتسجيل اسمه. اعتقد ان من يتورط بالارهاب لن ينضم الى الائتلاف الدولي". وخفف باول احتمالات شن حملة عسكرية واستغل الفرصة لابلاغ العالم العربي انه ليس الهدف. واضاف: "اتمنى الا نخوض حرباً في شكلها التقليدي. لن تكون هناك حرب ضد العرب. انها ليست حرباً بالمعنى التقليدي بل حرب استخبارات، تستخدم الوسائل المشروعة والاسلحة المالية". وفي اتصالات مع زعماء عرب اكد باول اهمية اقتسام المعلومات وقطع المساعدات المالية عن جماعات مثل تنظيم ابن لادن.