اكمل مشروع الفصل الالكتروني الذي تطبقه مدارس الأندلس الأهلية بجدة منفردة في الشرق الاوسط عامه الثاني، في اجواء توحي بنجاح الفكرة. ما دفع القائمين على المشروع الى زيادة عدد هذه الفصول لتغطي ما يقارب نصف المنشأة المدرسية في العام المقبل بكلفة بلغت حتى الآن 2 مليون ريال 533 الف دولار. وقال بهجت محمد محمود، احد المسؤولين عن الفصل الالكتروني في المدرسة، ل"الحياة": "ان الفصل الالكتروني لا يشكل الغاءً للكتاب في الوضع الراهن انما يشكل زيادة لمصادر المعلومة للطالب. فالمدرس يطلب، بعد الانتهاء من الشرح، من التلاميذ البحث في الانترنت عن معلومة جديدة تضاف لموضوع الدرس. وبذلك لو افترضنا ان في الفصل عشرين طالباً اذ سنحصل على عشرين معلومة جديدة". ويضيف محمود في شرحه للطريقة المستخدمة داخل الفصل "في البدء يقوم المعلم بالولوج للموقع الداخلي المخصص للغرض، ومن ثم يدخل الى الجزء الخاص بالمناهج الدراسية وسيجد المعلم والطالب كل صفحات المنهج بالشكل نفسه الموجود في الكتاب مع اضافة مؤثرات صوتية تشيع للطالب شيئاً من المتعة وتخرجه من الروتين الذي يسبب الملل. وأضيفت معلومات خارجية للمنهاج من طريق نظام خاص، فعندما ينقر الطالب على كلمة تمساح مثلاً في درس لمادة العلوم سيظهر في ركن الشاشة برنامج فيديو يُقدم فيه نبذة عن حياة التماسيح ومواطن عيشها". ويشير محمود الى ان كل درس في كل مادة يحتوي على اختبار ذاتي يقوم به الطالب بنفسه ويقوم الحاسوب بتصحيح الاختبار تلقائياً. ويذكر "ان ادارة الفصل الكترونياً محكومة تماماً من المعلم، فباستطاعته كف اجهزة الكومبيوتر عن العمل أو لطالب معين أو ايقاف ميزة معينة في اجهزة الطلاب كقدرتهم على الدخول الى شبكة الانترنت. كما ان احتواء هذه الفصول على نظام الشات شجع الطلبة على المشاركة من دون خجل من زملائهم بخلاف النظام الأول الذي لا يتيح فرصاً متساوية للطلبة خصوصاً الانطوائيين منهم". واختتم محمود حديثه بأن العملية في مجملها "تهدف الى حصر العملية التعليمية، في دائرة مغلقة تحتوي على الطالب والمعلم وولي امر الطالب والمدرسة، بنظام الكتروني يسهل العمل ويختصر وقت الجميع. والمشروع نواة لحلم بدأ بفصل نتمنى ان ينتهى بمدرسة الكترونية كاملة، خصوصاً انه في الوقت الحالي تظل الدراسة في الفصول الالكترونية مشروطة، فيجب موافقة الاب أولاً على دراسة ابنه بهذا الاسلوب، ومن ثم اجادة الطالب وأحد والديه استعمال الحاسوب الآلي لغرض المتابعة". يذكر ان مدارس الاندلس الاهلية بجدة شاركت في هذا المشروع في اكثر من محفل دولي خاص بتقنيات التعليم وآخرها الذي اقيم في بيروت هذا العام، وأثمرت هذه المشاركات علاقات استراتيجية مع دول عربية وخليجية عدة تهدف الى تبادل الخبرات في مجال التعليم الالكتروني وبخاصة بعد الاطلاع على نتائج الطلبة التي تحققت بعد نهاية العام إذ لم ينخفض مستوى اي طالب في الفصل عن تقدير جيد جداً.