طالب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس جورج بوش مساء امس، الولاياتالمتحدة ب"التريث" في الردّ على العمليات الارهابية التي تعرضت لها واشنطنونيويورك، والتأكد من الادلة كي يكتسب اي ردّ على الارهاب شرعية دولية. وشدّد الشيخ زايد خلال الاتصال الهاتفي على ان التضامن الدولي ضد الارهاب يجب ان ينطلق من مبادئ ثابتة "لا تكيل بمكيالين". وزاد ان على الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي التوجه في الوقت ذاته الى وقف اعمال الارهاب الاسرائيلية. وجدد موقف الامارات الرافض للارهاب بكل صوره وأشكاله. في المنامة أعرب الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين عن اعتقاده ان الهجمات التي استهدفت مركز التجارة العالمي في نيويورك والبنتاغون "تشكّل عائقاً امام عملية السلام" مؤكداً ان هذه الاعمال لا ترتبط بالاسلام. وقال: "في الوقت الذي ندين ما تقوم به اسرائيل من اعمال ارهابية ضد الشعب الفلسطيني، علينا كذلك ادانة الذين يرتكبون اعمالاً ارهابية اكثر دماراً ورعباً". واشار الى "الارهاب المنظّم ضد المدنيين الفلسطينيين، حيث الحصار وهدم البيوت والتشريد وقصف الاطفال والنساء"، واضاف: "علينا ايضاً ادانة الارهاب بأشكال اخرى"، وتابع ولي العهد البحريني: "سنواصل العمل لحضّ الولاياتالمتحدة على مواصلة جهودها لايجاد حل للمسألة الاسرائيلية الفلسطينية فالقضية تهزّ اعماقنا ووجداننا". واكد ان البحرين اجرت اتصالاً بوزير الخارجية الاميركي كولن باول ودانت الهجمات في نيويوركوواشنطن، واعربت عن تعازيها ومشاركتها في التحالف الدولي ضد الارهاب. ونبّه الشيخ سلمان بن حمد الى ان "المهم الآن ان الاسلام مُهدّد ولا بد من توضيح رسالته الصريحة في مجال رفضه للأعمال الارهابية". ووصف الحرب الحالية بأنها "حرب بين عالم متحضّر يعيش فيه كل الاديان، وبين جماعات صغيرة متطرّفة، تتخذ من الارهاب وسيلة للتعامل". واضاف: "علينا جميعاً ان نتحمّل المسؤولية ومعالجة مثل تلك الظواهر الخطرة سريعاً وفي شكل حاسم"، معرباً عن أمله بأن يتعامل التحالف الدولي مع حقائق وأدلة وليس اشاعات لدى اتخاذ أي قرار.