اجتمع شارون وبشير الجميل في بكفيا ليل 12 ايلول سبتمبر 1982 لتهدئة بشير من أثر الخلاف الذي وقع بينه وبين بيغن في نهاريا قبل أسبوعين حول مصير سعد حداد. يقول شارون: "... ثم انتقلنا الى مواضيع جوهرية تناول أولها التدابير المفترض اتخاذها لتطهير بيروت من كوادر منظمة التحرير الفلسطينية وإعلانها مدينة مفتوحة وآمنة. وارتأينا أنه في مصلحة دولتينا أن نحرص على طرد الارهابيين الذين ما زالوا في بيروت الغربية. مهمة باستطاعة الحكومة اللبنانية حكومة بشير إنجازها على أكمل وجه بالتعاون مع أجهزة الأمن الاسرائيلية". ص: 663 * اغتيل بشير في 14/9/1982. وتسارعت الأحداث ويقول شارون: "لذا كانت القوات اللبنانية مدعوة الى دخول بيروت الغربية الى جانب جيش الدفاع الاسرائيلي. وستلقى على عاتق القوات اللبنانية ... مهمة الدخول الى الضواحي وطرد الارهابيين". ص: 668 * يقول شارون: "توجهنا أي هو وساغي رئيس أجهزة مخابرات اسرائيل ومعهما رئيس أجهزة الأمن ومساعد رئيس الموساد توجهنا شمالاً من المطار الى مركز القيادة الأمامي التابع لأموس يارون القائم على سطح مبنى متضرر يقع جنوب غربي مخيم شاتيلا... هناك وجدت رفول ايتان الذي قال لي انه تحدث صباحاً مع قادة القوات اللبنانية ونسّق معهم مشاركتهم في الدخول الى صبرا وشاتيلا. وقد تلقوا أمراً بإعداد تفاصيل عمليتهم مع الجنرال أمير دروري المسؤول عن القوات الاسرائيلية في لبنان". ص: 669 * في الصفحة نفسها نقرأ: "مساء 16 ايلول سبتمبر 1982 كان الكتائبيون الذين سيدخلون صبرا وشاتيلا موجودين في مقر دروري جنوب غربي صبرا وشاتيلا. وكان هناك اجتماع في اسرائيل لعشرين شخصية اسرائيلية من أعضاء الحكومة وكبار موظفي المخابرات وضباط أجهزتها. وردت رسالة تفيد أن الكتائبيين دخلوا مخيمات صبرا وشاتيلا ولم يبدِ أي من الحاضرين أية رد فعل سلبي". ص: 669 من كتاب "كرة الثلج" شيمون شيفر رواية اسرائيلية لأحداث المجازر ساعة بساعة. * الساعة 10 صباح الخميس 16/9/1982: شارون يريد إدخال الكتائب الى مخيمي صبرا وشاتيلا ص 242. * الساعة 12 اليوم نفسه: وصل قادة الكتائب لإجراء محادثات تنسيق أوّلي قبيل دخولهم مخيمي اللاجئين، صبرا وشاتيلا. * الساعة 00.18 اليوم نفسه: قوات الكتائب دخلت المخيمين. * الساعة 00.19 اليوم نفسه: الملازم أول ألول رئيس مكتب قائد الأوغداه في بيروت سمع بواسطة جهاز الاتصال، ضابط كتائب من القوة التي دخلت المخيمين يبلّغ ايلي حبيقة بالعربية أن لديه 50 امرأة وطفلاً يسأله ماذا يفعل؟ يرد حبيقة في جهاز الاتصال: هذه آخر مرة تسألني فيها مثل هذا السؤال. أنت تعرف بالضبط ماذا تفعل. رجال الكتائب الذين يقفون على سطح مفرزة الاوغداه في بيروت ينفجرون بضحك صاخب. الملازم أول يفهم أن المقصود قتل النساء والأطفال. * الساعة 30.16 الجمعة 17 ايلول ص 247. "اجتماع في مقر قيادة الكتائب. رئيس الأركان الاسرائيلي يعرب عن انطباعه الايجابي من تصرف قوات الكتائب على الأرض في المخيمات. ويوافق على استمرارهم في "تنظيف" المخيمات. * الساعة 00.21 ص 248: رئيس الأركان يخبر وزير الدفاع شارون هاتفياً بأن الكتائب بالغوا في عملياتهم في المخيمات وألحقوا أضراراً بالمدنيين بما يفوق المتوقّع. * الأحد الساعة 00.11 ص 249: الرئيس أمين الجميل يحتج لأن "صوت اسرائيل" أذاع أن الكتائب نفذوا المجزرة في صبرا وشاتيلا. وتساءل: "ولو حدث ذلك، لماذا ينشرونه؟ ولماذا لم يسيطر الجيش الاسرائيلي على عمليات القوات"؟ * وفي الصفحة 251: فادي افرام، رئيس أركان الكتائب ادعى أن رفول ايتان في حديث معه أثنى وأشاد بالكتائب على العمل "النظيف" الذي نفذوه في المخيمات. من كتاب حرب الألف سنة لجوناثان راندل * الصفحة 208: "قتل بشير الجميل في 14 ايلول سبتمبر وبعد يومين ذبح رجاله المدنيين الفلسطينيين في مخيم شاتيلا". * الصفحة 209: "الولاياتالمتحدة بدت عاجزة عن احترام وعدها المكتوب بحماية الفلسطينيين من الاسرائيليين ومن الميليشيا المسيحية، بعد ان تخلى حليفهم الاسرائيلي عن وعده بأكثر الطرق صلافة وإهانة وقتلاً".