} تسعى الأممالمتحدة الى انهاء معاناة اللاجئين ال434 العالقين منذ الاحد الماضي على متن سفينة شحن نروجية قبالة السواحل الاسترالية، وذلك بانزالهم في جزيرة كريسماس الاسترالية تمهيداً لتوزيعهم على دول تستقبلهم. تمكنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من اقناع كل من النروج واستراليا واندونيسيا بالاجتماع في جنيف لمناقشة اقتراح لحل قضية اللاجئين العالقين على سفينة نروجية. ويقضي الاقتراح بالسماح للسفينة تامبا بالدخول الى ميناء جزيرة كريسماس، وهناك يتم النظر في طلبات اللاجئين ليتم توزيعهم على دول اخرى. واعلنت النروج ونيوزيلندا عن استعدادهما لاستقبال جزء من اللاجئين في بلادهما، كما طالبتا استراليا بأن تتحمل مسؤوليتها الانسانية وتستقبل قسماً من اللاجئين. الا ان استراليا حاولت التنصل من مسؤوليتها الانسانية، بعدما اعلنت رفضها استقبال اللاجئين وهم من جنسيات افغانية وسري لانكية وباكستانية، التقطتهم السفينة النروجية بعدما غرق قاربهم قبالة السواحل الاسترالية. واقترحت كانبيرا امس على المفوضية العليا ان ترسل السفينة الى جزيرة تيمور الشرقية التي اعلنت استعدادها لاستقبالهم. غير ان وزير الخارجية النروجي توربيورن جاغلاند رفض ذلك وقال ان "تيمور الشرقية افقر دول العالم ومن غير المعقول ان نضع ثقل المشكلة على عاتقهم، كما اني حصلت على ضمانات من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان بان هذا الاقتراح غير مقبول". واغلق قرار المحكمة استرالية امس، الباب امام محاولات الحكومة طرد السفينة الى المياه الدولية، اذ منع السلطات الاسترالية من اجبار الباخرة على مغادرة مياهها. ويسري مفعول القرار حتى صباح اليوم من اجل الافساح في المجال امام المفاوضين في جنيف في التوصل الى حل نهائي للمأساة. ويذكر ان قضية سفينة اللاجئين خلقت ازمة سياسية بين النروج واستراليا، اذ هاجمت بعض الصحف المحلية في اوسلو الحكومة الاسترالية. وقالت ان كل السمعة الجيدة التي حصدتها استراليا بفضل الألعاب الاولمبية سقطت بعد رفضها استقبال اللاجئين. وأرسل اكثر من الف نروجي امس، رسائل الى رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد عبر البريد الالكتروني، يوبخونه ويطالبونه بتحمل مسؤوليته الانسانية. وانشغل الشارعان السياسي والاعلامي في اوسلو امس بخبر مفاده ان القوات الخاصة الاسترالية المسيطرة على السفينة منعت السفير النروجي في استراليا اوفي ثورسهيم من مغادرة الباخرة بعدما سمح له بالدخول اليها. وقامت الحكومة النروجية على الفور بتفعيل اتصالاتها مع استراليا التي اعلنت ان السفير حر في ان يترك السفينة متى أراد.