} شددت بغداد على انها لن تتراجع عن قرار ضرب الطائرات الاميركية والبريطانية التي تشارك في فرض الحظر الجوي، وبث التلفزيون العراقي لقطات أظهرت ما وصفه بأنه حطام طائرة التجسس الاميركية التي "اسقطت" الاثنين ، متناثراً في صحراء البصرة، فيما نفى وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد أن تكون الطائرة أقلعت من بلاده. بغداد،عمان، الكويت -"الحياة"، أ ف ب، ا ب ، رويترز - اعتبر وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي ان "اسقاط الطائرة أصاب البنتاغون بهلع ورعب"، وأكد في تصريحات متلفزة أمس ان "الدفاعات الجوية العراقية ستحقق هدفها، ولن يكون موعد اسقاط طائرة بطيار أميركي وبريطاني بعيداً". وبث التلفزيون العراقي أمس شريطاً أظهر ما وصفه بأنه حطام الطائرة، متناثراً في صحراء البصرة، فيما نفى وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد أن تكون أقلعت من بلاده، كما جاء في بيان الجيش العراقي أول من أمس. ونقلت صحيفة "القبس" عن الوزير قوله: "أتمنى أن يسألوا حاملات الطائرات في الخليج من أي حاملة انطلقت هذه الطائرة". وكتبت صحيفة "بابل" العراقية ان بغداد مصممة على اسقاط الطائرات الاميركية والبريطانية التي تنفّذ طلعات فوق جنوبالعراق وشماله لفرض الحظر الجوي، مشيرة الى ان هذا القرار "لا يمكن التراجع عنه". وكان البنتاغون اقر اول من امس باحتمال اسقاط الدفاعات الجوية العراقية في منطقة البصرة طائرة تجسس اميركية من دون طيار، مؤكداً انها فقدت. واعلن بيان للجيش العراقي في وقت سابق اسقاط الطائرة مشيراً الى انها "تجسسية" دخلت من الاجواء الكويتية. وشددت "بابل" على ان العراق "لن يتراجع عن مقاومة العدوان، الى ان تتحقق الاهداف المشروعة لشعبه". واشارت الى "حرص القيادات العسكرية الاميركية على ان تكون نقطة السقوط لطائراتهم خارج الاراضي العراقية، على رغم ما يسببه هذا الاجراء من اخطار مضافة لغربانهم". "غراب الكتروني" وزادت ان اسقاط الطائرة "اسقط دفعة واحدة التضليل والعنجهية المفعمة بالكذب، حين سقط غراب الكتروني مسلح بأحدث ما ابتكرته آلة الحرب الاميركية من وسائل التجسس، وشاهد العالم السلاح الاميركي المهان اشلاء مبعثرة". في غضون ذلك، بدأ وفد من منظمة الصحة العالمية، يضم خبراء متخصصين في امراض السرطان والتشوهات الخلقية، زيارة لبغداد لدرس التأثير المحتمل لاستخدام اليورانيوم المستنفد على الوضع الصحي في العراق. وصرح المدير الاقليمي المساعد لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط عبدالعزيز صالح الذي يرأس الوفد، بأن العراق والمنظمة اتفقا على التعاون لاستكشاف احتمال تأثير اليورانيوم المستنفد على الصحة في هذا البلد. واوضح ان الوفد الذي وصل ليل الاثنين الثلثاء الى بغداد في زيارة تستمر حتى الجمعة، سيلتقي خبراء في وزارة الصحة وسيجري محادثات مع وزير الخارجية والعاملين في وكالات الاممالمتحدة. ويرى العراق ان الارتفاع غير الطبيعي في حالات سرطان الدم والتشوهات وحوادث الاجهاض غير المبرر، قد يكون على علاقة بالاشعاعات الناجمة عن اليورانيوم المخفف، التي تؤدي الى تعديلات وراثية في النبات والانسان والحيوان. وطالبت بغداد في آذار مارس الماضي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساعدتها في تحديد المناطق العراقية التي تعرضت لليورانيوم المستنفد خلال حرب الخليج، ورفع مخلفات الحرب. على صعيد آخر، شددت بغداد على زيادة حجم التبادل التجاري مع انقرة، لافتة الى امكانات "التكامل الاقتصادي" بين الجانبين. ونقلت صحيفة "الرافدين" عن وزير النفط عامر محمد رشيد ان التبادل ارتفع من بليوني دولار الى ثلاثة بلايين خلال سنة.