الكويت - رويترز - ارتفع مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية البورصة أمس السبت الى أعلى مستوياته السنة الجارية وحقق أكثر من 1800 نقطة للمرة الاولى منذ ما يقارب ثلاثة اعوام لأسباب منها خفض سعر الخصم على الدينار الكويتي. غير ان المؤشر انهى تعاملات الامس مرتفعاً بنسبة 0.7 في المئة الى 1797.3 نقطة بعدما وصل في وقت سابق الى 1800.4 نقطة وهو مستوى لم يشهده منذ 30 تشرين الثاني نوفمبر عام 1998. والمؤشر مرتفع بنسبة 33.3 في المئة مقارنة مع مستواه في بداية السنة ما يجعله واحداً من أفضل المؤشرات أداء في الاسواق الناشئة لكنه لا يزال منخفضا بنسبة 37 في المئة تقريبا عن أعلى مستوياته على الاطلاق. والبورصة الكويتية من أكبر أسواق الاوراق المالية العربية وبلغت قيمتها السوقية نهاية الاسبوع الماضي 8.53 بليون دينار 28 بليون دولار ونعمت بارتفاع مطرد في الشهور الاخيرة بعد تهاويها في كانون الثاني يناير الماضي الى 1317.3 نقطة وهو ادنى مستوياتها في خمسة أعوام. وكان بنك الكويت المركزي خفض الاربعاء الماضي سعر الخصم على الدينار ربع نقطة مئوية الى 5.25 في المئة في اطار التزامه بسياسة الاحتذاء بالبنك المركزي الاميركي. وأعطى القرار دفعة جديدة لسوق الاسهم التي صعدت الاسبوع الماضي الى مستوى جديد خلال السنة عندما اختبر المستثمرون حدوداً عليا جديدة لاسعار الاسهم ليرتفع المؤشر بنسبة 3.4 في المئة. وقال بعض خبراء السوق انه على رغم وجود مبررات واضحة لاستمرار التحسن فإن ارتفاع اسعار الأسهم بوجه عام قد يثير بعض القلق في الاسابيع المقبلة. ومن العوامل الرئيسية وراء ارتفاع السوق تجدد الثقة فيها وخطوات الحكومة لتنفيذ اصلاحات اقتصادية وعدت بها منذ فترة طويلة وارتفاع اسعار النفط واعلان بيانات قوية لارباح شركات عن انشطة النصف الاول من السنة اضافة الى زيادة السيولة بفضل تلقي تعويضات من العراق عن اضرار حرب الخليج. وقفزت تداولات امس الى 37.264 مليون دينار مقارنة مع متوسط يومي الاسبوع الماضي وصل الى 30.8 مليون دينار و21.4 مليون دينار في الاسبوع الاسبق.