واشنطن - أ ف ب - أعلن البيت الابيض تراجعاً ملموساً في فائض الموازنة الاميركية الذي سيسجل 158 بليون دولار عام 2001 في حين كانت التوقعات الرسمية في نيسان ابريل الماضي تعول على فائض بقيمة 281 بليون دولار. وعزت ادارة بوش هذا التراجع، الذي سيسجل ايضاً السنة المقبلة، خصوصا الى بطء الاقتصاد منذ عام وإلى قرار منح تخفيضات ضريبية فورية للمكلفين. وجاء في تقرير موقت لمكتب الموازنة في الرئاسة الاميركية ان الفائض في موازنة سنة 2002 تبدأ السنة المالية المقبلة في تشرين الاول/ اكتوبر المقبل لن يصل الا الى 173 بليون دولار في حين ان التقديرات السابقة كانت تعول على 231 بليون دولار. ويتوقع ان يصل الفائض في الموازنة في الفترة الممتدة من 2002 الى 2011 الى 3113 بليون دولار. وكانت التقديرات السابقة تحدثت عن فائض بقيمة 3433 بليون دولار. وشدد مكتب الموازنة على ان "مالية الدولة لا تزال سليمة للغاية. وضعف متواصل وعلى المدى الطويل وحده يمكنه ان يهدد هذا الوضع"، مؤكداً ان الهدف هو في عودة سريعة الى "نمو متين" والابقاء على ضبط صارم للانفاق الفيديرالي. وقبل عدة ايام بدأ الديموقراطيون، حتى قبل نشر الارقام رسمياً، حملة على ادارة الرئيس جورج بوش الجمهورية. ويعتبر الديموقراطيون ان الخطة الكبيرة لخفض الضرائب 1350 بليون دولار على عشر سنوات التي وضعها الرئيس الاميركي، غير مسؤولة وتهدد خطة اصلاح نظام معاشات التقاعد الفيديرالي والضمان الطبي للمسنين.