مارسيل غانم من الإعلاميين البارزين محلياً وعربياً، وبرنامجه "كلام الناس" على شاشة LBC يشكّل علامة فارقة وجاذبة في الساحة الإعلامية، وهو يستعد للإطلالة في برنامج جديد يبدأ بثّه في أيلول سبتمبر المقبل ويحمل عنوان "يا قاتل يا مقتول"، يعتمد على المسابقات والتسلية والمعلومات العامة وتصل الجائزة المادية في البرنامج الى نصف مليون دولار، وهو النسخة العربية للبرنامج الأميركي الشهير Greed، وقد اشترت LBC حقوق بثه. قبل انطلاقة البرنامج خصّنا غانم بحديث تناول فيه موضوع برنامجه الجديد: نبدأ من برنامجك الجديد "يا قاتل يا مقتول"، ماذا تخبرنا عنه؟ - اشترت "المؤسسة اللبنانية للإرسال" LBC حقوق عرض برنامج Greed من الشبكة الأميركية "فوكس" وهي تستعد لبدء عرض حلقاته في أيلول المقبل تحت عنوان "يا قاتل يا مقتول" وسأحظى أنا بتقديمه. على ماذا تقوم فكرة البرنامج؟ - تقوم على مشاركة ستة لاعبين يستبعد أحدهم منذ بداية الحلقة، ويبقى في المسابقة اللاعبون الخمسة، وتتغير قوانين اللعبة لاحقاً حيث يتنافس هؤلاء الخمسة الى أن يبقى أحدهم في الميدان، وتصل قيمة الجائزة الى نصف مليون دولار. متى سيعرض البرنامج؟ - في شهر أيلول المقبل. تجربة جديدة لك "يا قاتل يا مقتول"، كيف ترى صداها في حياتك المهنية؟ - هي تجربة جديدة بالنسبة إليَّ لكنني فخور بها، وأنا منذ أكثر من سنتين أفكر ببرنامج جديد الى أن عُرض عليّ البرنامج الجديد وهو برنامج ثقافة ومعلومات عامة. هل أنت خائف من أن يلغي برنامجك الجديد، برنامجك الآخر "كلام الناس" أو العكس؟ - هذا الخوف حصل في البداية ولكن الأمور تبدلت بسرعة وزال هذا الخوف، وأود أن أقول هنا ان "كلام الناس" سيستمر وفي شكل فعّال، وبرنامج "يا قاتل يا مقتول" سيُعرض بالتزامن مع "كلام الناس" وأكشف لك ان "كلام الناس" سيطل على المشاهدين بحلة جديدة، وابتداءً من تشرين الأول أكتوبر المقبل ستتعرف الناس على هذا الجديد. سيكون هناك حلقتان في الأسبوع من "كلام الناس"، الحلقة المتعارف عليها وأخرى تتناول القضايا العربية والاقليمية والدولية وهذه ستعرض على الفضائية فقط. أين تجد نفسك أكثر في البرنامج السياسي أم التسلية؟ - قمة العمل الصحافي ليست بالضرورة سياسية دائماً، المهم ان يبقى الصحافي محترفاً ويطل على مشاهديه في شكل منظّم، سواء كان في برنامج تسلية أو سياسي. ولكن الناس تعودت عليك في "كلام الناس"؟ - هذه صحيح ولكن "يا قاتل يا مقتول" لن يلغي "كلام الناس"، وهناك مسألة مهمة يجب ان تقال هو ان الشيخ بيار الضاهر كسر السائد والمحرمات من خلال تكليفي بتقديم برنامج تسلية، إذ أن معظم المقدمين في العالم لا يخرجون من اطار عملهم التلفزيوني ويحضرون نشاطهم الاعلامي في صيغة واحدة، في حين ارتأى الشيخ بيار الضاهر ان نخرج من هذه الصيغة، وبالفعل نجحنا في استخراج صورة جديدة للمقدم التلفزيوني. يأتي "يا قاتل يا مقتول" في وقت كثرت فيه برامج التسلية على معظم المحطات الأرضية والفضائية وخصوصاً برنامج "من سيربح المليون"، هل يأتي برنامجكم في اطار المنافسة مع المحطات الأخرى؟ - لسنا في اطار المنافسة مع أحد ولا مع أي محطة أخرى، "المؤسسة اللبنانية للإرسال" تملك حقوق "يا قاتل يا مقتول" منذ أكثر من سنة. كيف تتوقع تقبل الجمهور لبرنامجك الجديد؟ - ليس امامنا سوى الانتظار، ولكني متأكد ان البرنامج سيلاقي اهتمام الناس ويجذبهم. كيف اخترت لتقديم "يا قاتل يا مقتول"؟ - جاء الموضوع صدفة، فبعد فترة من الاختبارات التي خضع لها بعض الزملاء ولم ينجح الأمر معهم، عرض عليّ الشيخ بيار الضاهر فكرة تقديم البرنامج، وأجريت الاختبار ونجحت. هل سيختلف كثيراً "يا قاتل يا مقتول" عن النسخة الأميركية؟ - نحن ملتزمون بجميع الشروط التقنية ان لجهة الديكور وعدد المشتركين وطريقة تصاعد الأسئلة، وهناك جانب مهم في البرنامج وهو ان المشتركين القادمين من العالم العربي يأتون على عهدة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" التي تقدم لهم برنامجاً سياحياً يعرفهم على البلد. بالنسبة الى "كلام الناس" قلت انه سيطل بحلة جديدة، ماذا عن هذه الحلة؟ - سوف ندخل تعديلات جديدة على المضمون الداخلي إضافة الى صيغة جديدة لاتصالات الناس، وسنحاول الهروب قدر المستطاع من المطولات الكلامية، سندخل الى الشق الاجتماعي لنكون أكثر مع الناس ومشكلاتهم. هل يوجد رقابة على "كلام الناس"؟ - انني أنفي هذه التهمة بالشكل المطلق، "كلام الناس" ليس منحازاً لأحد وهذا ما جعله يخاطب كل الناس. على المقدم ان يكون محايداً وأن يعزل نفسه عن أي اتجاه. هل تعرضت لمشكلات معينة نتيجة لموقف تبنيته؟ - تعرضت لبعض الشتائم من متصلين على الهواء وتحت الهواء لأنني كنت أتبنى جهة نظر الدولة. هل أنت سيد برنامج "كلام الناس"؟ - أنا سيد أسئلتي ونقاشي، أكتب أسئلتي لا أعرضها على أحد، أحضر ملفي في شكل جيد، ولكني على تنسيق دائم مع "المؤسسة اللبنانية للإرسال". كيف ترى بيروت اليوم؟ - أخشى من غياب دور بيروت الثقافي، روح المدينة تنازع، لا يوجد ساحة لكل الناس وهذه مسألة خطيرة، لأن ذلك يمنع الاحتكاك بين الناس. كأنك خائف على الحرية؟ - أنا خائف على البلد من تقلص مساحة الحرية فيه وخائف على وجهه الحضاري، يقلقني انحسار مساحة الخضار فيه، المخيف هو حجم البطالة عند الناس. سمعنا انك ستتزوج قريباً؟ - هذا الموضوع يخضع للتقلبات ولكنني اتخذت قراري الجدي بالارتباط وسأتزوج في السنة المقبلة من فتاة تعمل في مجال "الكومبيوتر" وليس لها علاقة بالصحافة. ماذا تقرأ في هذه الأيام؟ - أقرأ الشعر والسياسة والاقتصاد، لكنني لا أستطيع النوم إذا لم أقرأ بعض القصائد.