تترقب الجماهير الآسيوية اللقاء الأقوى الذي سيجمع السعودية وإيران بعد غد الجمعة في طهران ضمن التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2002، وهو لقاء الذهاب بين الطرفين على ملعب ازادي وقبل مباراة الذهاب في الرياض الشهر المقبل. وتنصبّ الترشيحات نحو المنتخبين إن لخطف بطاقة التأهل الى المونديال العالمي نظراً لما يملكانه من قوة ضاربة وتاريخ مرصع بالانجازات على مدار السنين الماضية. ويأخذ المنتخب الايراني النصيب الأوفر من الترشيحات للظفر بنقاط المباراة عطفاً على العروض الممتازة التي قدمها في مبارياته التجريبية وتحقيقه لبطولة "ال جي الدولية" على أرضه بعد فوزه على نظيره السلوفاكي 43. ويقود المنتخب الايراني المدرب الكرواتي الشهير ميروسلاف بلازيفيتش الذي أحدث نقلة نوعية في صفوفه وضم عدداً من اللاعبين الشباب، وأبعد عدداً آخر من نجوم الجزء امثال خودادي عزيزي افضل لاعب في آسيا عام 1996، الأمر الذي أثار غضب الجماهير الايرانية، والتي طالبت بعودة النجوم الى المنتخب قبل مواجهة السعودية. وتعتبر التصفيات الآسيوية المهمة الرسمية الأولى للمدرب الكرواتي منذ ان تم التعاقد معه في الموسم الماضي. في المقابل، يقود "الأخضر" المدرب اليوغوسلافي سلوبودان سانتراتش الذي يخضع للتجربة الرسمية الأولى أيضاً من خلال هذا الاستحقاق، وهو مطالب من الجماهير السعودية، بالدرجة الأولى، بالفوز في مباراة طهران، قبل ان يصبح مطالباً برحيله. رصد وفي المناسبة، رصدت "الحياة" انجازات المنتخبين السعودي والايراني الأقوى آسيوياً وأبرز المواجهات بينهما. ان المواجهة بين الطرفين هي الأقوى في غرب القارة خصوصاً انها تجذب عدداً كبيراً من المتفرجين والمهتمين وتميل كفة الانتصارات فيها الى المنتخب السعودي وخصوصاً في البطولات القارية. وجمع اللقاء الأول الطرفين في التصفيات لكأس العالم 1978 في الارجنتين، وحينها فازت ايران في مباراتي الذهاب والإياب 3 صفر و2 صفر. وكانت المواجهة الثانية في تصفيات مونديال 1994، ففازت السعودية 43 وخطفت بطاقة التأهل الى النهائيات وسط دهشة كبرى من الايرانيين. وعاد المنتخبان القويان ليلتقيا في التصفيات ذاتها المؤهلة لكأس العالم 1998 وكرر "الأخضر" ما فعله اذ تعادل 11 في مباراة الذهاب، وفاز 1 صفر في مباراة الاياب وخطف بطاقة التأهل الى النهائيات في فرنسا، بيدَ ان الايرانيين صارعوا على المركز الثاني ودخلوا المعمعة وتأهلوا الى النهائيات بعد تجاوزهم المنتخب الاسترالي. ويعد لقاء يوم الجمعة المقبل المواجهة الرابعة بين المنتخبين في تصفيات المونديال. وكان المنتخبان التقيا في البطولات الآسيوية، يعود لقاؤهما الأول الى البطولة الثامنة في سنغافورة عام 1984، وتحديداً في الدور نصف النهائي، وحينها فاز "الأخضر" بركلات الترجيح 43. وجاءت المواجهة الثانية في البطولة الآسيوية التاسعة في الدوحة عام 1998، وأراد الايرانيون ان يثأروا لاقصائهم، لكن المنتخب السعودي "رمى بهم" من الدور نصف النهائي بالفوز 1 صفر، وسجل الهدف المهاجم ماجد عبدالله، وبات الايرانيون يخشون مواجهة المنتخب السعودي في البطولات الآسيوية حتى جاءت البطولة الحادية عشرة في الامارات عام 1996، وفازت ايران في الدور الأول 31، لكن سرعان ما استعاد لاعبو "الأخضر" بريقهم وأقصوا الايرانيين من الدور ربع النهائي بركلات الترجيح 43. انجازات الطرفين يملك المنتخبان سجلاً حافلاً بالانجازات العريضة على الصعيد الآسيوي، اذ استطاع كل منهما تحقيق الكأس القارية ثلاث مرات ففازت ايران اعوام 1968 و1972 و1976 وحقق "الأخضر" اللقب اعوام 1984 و1988 و1996. كما انه سبق للمنتخبين التأهل لنهائيات كأس العالم مرتين: الايرانيون عامي 1978 و1998، وقاد منتخبهم في المرة الأولى علي بروين وحسن روشان وناصر حجازي. وكان التأهل السعودي الأول للمونديال عام 1994، حيث فجر مفاجأة مدوية حينها عندما بلغ الدور الثاني بعد فوزه على بلجيكا 10، والمغرب 21، وخسارته من هولندا 12. وواجه "الأخضر" المنتخب السويدي في الدور ربع النهائي وخسر 13.وفي نهائيات فرنسا 1978، لم يقدم "الأخضر" العطاء الذي قدمه في الولاياتالمتحدة اذ خسر من الدنمارك صفر 1، وفرنسا صفر 4، وتعادل مع جنوب افريقيا 22. في حين خطفت مباراة ايرانوالولاياتالمتحدة في سانت ايتان الأضواء كلها.