لم يكن أنصار الأهلي المصري الاكثر تفاؤلاً يتوقعون أن يفوز فريقهم على بيترو اتليتكو الأنغولي 3-1 أول من امس في لواندا في افتتاح مباريات المجموعة الثانية للدور ربع النهائي لدوري أبطال افريقيا في كرة القدم. وارتبط ذلك بواقع ان الفريق المصري، الذي لم يفز طوال عامين في مبارياته الخمس الأخيرة في هذا الدور، بظاهرة تسجيل بطل انغولا 8 أهداف على ملعبه في مباراتيه السابقتين في هذه المسابقة، بينما اكتفى الأهلي بهدف واحد خارج ملعبه في مباراتيه السابقتين. وضمت التشكيلة المصرية خمسة لاعبين خاضوا تجربتهم الافريقية الأولى مع الأهلي، هم أبو المجد مصطفى ووائل جمعة ووائل رياض والنيجيري صنداي وأحمد أبو مسلم، وهي كرست ظاهرة هبوط معدل أعمار اللاعبين الى 23 عاماً، ما عكس صورة الخبرة القليلة. ولكن الحظ حالف الأهلي بقوة، سواء في التسجيل او في عدم اهتزاز شباكه في واحدة من أضعف المباريات التي قدمها في المسابقات الافريقية منذ فترة طويلة، علماً ان الأخطاء العجيبة التي ارتكبها مدافعو بيترو اتليتكو وحارس مرماه فرناندو مورايس اهدت الأهلي الهدفين الأول والثالث. واعتبر حارس المرمى عصام الحضري نجم المباراة الاول بعدما استبسل في الذود عن مرماه كما فعل في مباراة العمر امام ريال مدريد الاسباني قبل اسبوعين، وهو أنقذ فريقه من ثلاثة أهداف محققة، اولها من تسديدة قوية من زيكو، وثانيها من تسديدة رأسية قريبة جداً من ُوناس، وثالثها من انفرادية تامة لفلا÷يو امادو بالمرمى، علماً ان الاخير اهدر ثلاث فرص صريحة اخرى. وجاء الهدف الأول للأهلي في الدقيقة السادسة من طريق علاء إبراهيم الذي استفاد من تشتيت المدافعين السيىء لاحدى الكرات، وسوء تنسيقهم مع الحارس مورايس، وأودع الكرة بسهولة وبساطة نادرين في المرمى الخالي. واذ لم يفلح بيترو اتليتكو، الأفضل والأحسن انتشاراً والأكثر استحواذاً على الكرة والأوفر فرصاً في ادراك التعادل، اضاف النيجيري ابيجي صنداي الهدف الثاني من تمريرة من حسام غالي 34. واستمر الهجوم الانغولي الضاغط مع محاولات ممتازة في المراوغة وإيجاد المساحات وتهيئة الفرص أمام المرمى، ولكن اللمسة الأخيرة ظلت مفقودة، وكاد وائل رياض المنفرد أن يعزز الفوز الأحمر بهدف ثالث. واحتاج الانغوليون الى ركلة جزاء احتسبها الحكم الجنوب افريقي بطرس ماتابيلا بحجة عرقلة الجناح الايمن ريناتو داخل المنطقة المحرمة، لتسجيل هدفهم الوحيد من طريق فلافيو 71. واندفع لاعبو بيترو جميعهم للهجوم في محاولة لادراك التعادل بمؤازرة جمهورهم الهائل، ولكن العصبية والتسرع قلصا فاعلية ترجمة الفرص المتاحة الى اهداف، وصولاً الى اضافة الاحتياطي أحمد أبو مسلم الهدف الثالث للأهلي بعدما تسلم الكرة من مسافة 40 ياردة وسار بها من دون أي مضايقة حتى دخل منطقة الجزاء، وسددها ضعيفة افلتها الحارس مورايس باسلوب غريب من يديه لتدخل شباكه. ووضع الفوز الأهلي في صدارة مجموعته برصيد 3 نقاط بعد المرحلة الأولى، وتلاه شباب بلوزداد الجزائري واسيك ميموسا العاجي ولكل منهما نقطة واحدة بعد تعادلهما 1-1 في الجزائر. وسجل فاضل سيتارا 6 هدف شباب بلوزداد، وكوسي نوتسودجي 49 هدف اسيك الذي غاب عن صفوفه ستة من عناصره احترفوا في الأندية الأوروبية. ويلعب الأهلي مباراته الثانية امام شباب بلوزداد في القاهرة بعد اسبوعين، بينما يستضيف اسيك بيترو اتليتكو.