تابع رئيس الوزراء السوري الدكتور محمد مصطفى ميرو امس، زيارته لبغداد ومحادثاته مع المسؤولين العراقيين وتوّجها بلقاء الرئيس العراقي صدام حسين. ونقلت وسائل الاعلام السورية امس نبأ استقبال ميرو من قبل الرئيس العراقي الذي وصف العلاقات بين سورية والعراق بأنها "انجاز كبير فاجأ الاعداء" وان "تقوية العلاقات بين الشعبين الشقيقين تعد انجازاً كبيراً لهما وللأمة". وزاد صدام: "ان الاعداء سيبقون يعملون على ايذاء الأمة لأنهم يعرفون ماذا تعني العلاقة بين أقطارها، بخاصة العلاقة بين سورية والعراق". ولفت الى "ان هذه العلاقة فاجأت الاعداء لأن الحالة الطبيعية بين الأمة لا يفهمها اعداء الامة ويتصورنها مفاجأة على رغم أنها حالة طبيعية بين البلدان العربية". ونقل ميرو الذي يرأس وفد بلاده لاجتماعات اللجنة العليا السورية - العراقية "تحيات الرئيس بشار الاسد ووقوف شعب سورية الى جانب العراق وشعبه وتضامنه مع نضاله من اجل كسر الحصار الظالم". وقال: "إن التعاون السوري - العراقي يعزز منطلقات التضامن والعمل العربي المشترك والسير على طريق التكامل الاقتصادي". واكد ميرو "ان اي اعتداء على العراق هو اعتداء على سورية"، واوضح ان "التعاون والعمل المشترك بين العراق وسورية يصبان في مصلحة البلدين وشعبيهما الشقيقين وفي تعزيز التضامن العربي وتقويته للوقوف مع الشعب الفلسطيني في انتفاضته الباسلة، لاستعادة الارض الفلسطينية المحتلة والقدس والجولان لأهلها الى جانب تفعيل المقاطعة العربية للكيان الصهيوني من خلال موقف عربي موحد". ولفت الى ان "هناك عدداً كبيراً من الاتفاقات الاقتصادية والتجارية الهادفة لتوسيع قاعدة التعاون والشراكة في الميادين المختلفة بين البلدين بما يعزز العمل المشترك بينهما ويخيب آمال الذين يتحدثون عن العقوبات الذكية"، مؤكداً أن "القوة الاقتصادية لسورية والعراق ستجعل البلدين في وضع يحفز الجماهير والاقطار العربية للالتفاف حولهما". وزار ميرو والوفد المرافق له امس المتحف الوطني العراقي وعدداً من المنشآت الصناعية قرب بغداد. الى ذلك بدأت في دمشق الاجتماعات التحضيرية للجنة العليا السورية - الكويتية التي تسبق الزيارة المقررة للرئيس الاسد الى الكويت في 19 الشهر الجاري.