واشنطن - أ ف ب - أعلنت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون أول من أمس انها ستجري في 14 تموز يوليو الجاري، تجربة جديدة لاعتراض صاروخ باليستي، في إطار العمل على تحسين نظام الدرع المضادة للصواريخ الذي يعتبره الرئيس جورج بوش حجر الأساس في سياسته الدفاعية، على رغم الاعتراضات عليه، وبعضها من حلفاء لواشنطن. وتقضي التجربة باعتراض صاروخ خلال طيرانه وتتضمن عدة مراحل، تبدأ باطلاق صاروخ عابر للقارات من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا مزود برأس نووي مزيف. وبعد ذلك بعشرين دقيقة، وعلى بعد 8000 كيلومتر، سيتم اطلاق صاروخ اعتراض تجريبي، زود جهازاً للاسقاط الجوي من قاعدة "ريغن" لتجربة الصواريخ في جزيرة كواغالاين في أرخبيل مارشال. ومن المتوقع ان يتم اعتراض الصاروخ بعد عشر دقائق كحد أقصى، وعلى ارتفاع 225 كيلومتراً فوق المحيط الهادئ. ويذكر ان هذه هي تجربة الاعتراض الرابعة التي يقوم بها البنتاغون بعد فشل اثنتين من التجارب الثلاث الماضية منذ العام الماضي. وكانت التجربة الوحيدة التي نجحت، في اواخر عام 1999، بينما باءت بالفشل التجربة الثانية في اواسط كانون الثاني يناير 2000 والثالثة في السابع من تموز 2000. وواجه مشروع الدرع المضادة للصواريخ عاصفة من الانتقادات من موسكو وعدد من حلفاء الولاياتالمتحدة، ما دفع الرئيس بوش الى ارسال موفدين الى عدد من العواصم لشرح وجهة النظر الاميركية، بهدف بلورة هيكلية دفاعية جديدة. وتقدر كلفة المشروع بحوالى 60 بليون دولار. وتخشى موسكو وعدد من الدول الأخرى من ان تؤجج الدرع الصاروخية سباقاً عالمياً للتسلح، ما يؤدي الى ابطال "المعاهدة المضادة للصواريخ الباليستية" اي بي أم الموقعة عام 1972. وفشلت القمة الاخيرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجورج بوش في التوصل الى موقف متقارب لهذه القضية.