طوكيو - أ ف ب - وافقت الولاياتالمتحدة أمس على تسليم الشرطة اليابانية الجندي الاميركي الذي يشتبه في اغتصابه شابة يابانية في جزيرة اوكيناوا، الشهر الماضي، لتنهي بذلك الجدل الديبلوماسي الذي أدى الى توتر العلاقات بين الدولتين الحليفتين. وسيسلم الرقيب تيموثي وودلاند 24 عاماً في غضون ساعات الى الشرطة اليابانية التي تتهمه باغتصاب شابة يابانية في العشرين من العمر، على ما أعلن السفير الاميركي الجديد في اليابان هوارد بايكر اثر لقائه وزيرة الخارجية اليابانية ماكيكو تاناكا. وقال بايكر: "أبلغتها ان حكومتي مستعدة لنقل وودلاند قبل توجيه التهم اليه مثلما طلبت الحكومة اليابانية في 2 تموزيوليو الجاري". وكانت اليابان تطالب بتسليم الجندي منذ اصدار مذكرة بتوقيفه، الاثنين الماضي. ولم تخف انزعاجها من بطء قرار السلطات الأميركية. وقالت تاناكا إن وودلاند سيلقى معاملة حسنة. يشار الى ان الاتفاقات اليابانية - الأميركية لا تلزم القوات الاميركية تسليم أي من جنودها الى الشرطة اليابانية، ما لم يوجه اليه الاتهام رسمياً. والرقيب وودلاند متهم باغتصاب شابة ليل 28 - 29 حزيران يونيو الماضي، وقد اعترف بأنه اقام علاقات جنسية مع امرأة شابة، مؤكداً ان هذا تم برضاها. وهو محتجز في سجن عسكري في القاعدة الاميركية ويستجوبه المحققون اليابانيون يومياًًً. وأعربت وزيرة الخارجية اليابانية عن اسفها للارتياب الذي عبرت عنه الولاياتالمتحدة حيال النظام القضائي الياباني. ووصفت ذلك بأنه كان "تجربة صعبة". وحذرت تاناكا من ان طوكيو قد تفكر في إعادة النظر في الاتفاقات الامنية الاميركية - اليابانية "للحؤول دون تكرار هذه الجريمة". من جهته قال امين عام الحكومة اليابانية ياسو فوكودا "سنتولى ادارة هذه القضية بحسب القوانين اليابانية". ويهدف هذا الحزم في اتجاه واشنطن، على حد قول الخبراء، الى طمأنة الرأي العام الذي أصبح يؤيد خفض الوجود العسكري الأميركي في الأرخبيل. وتنشر الولاياتالمتحدة 51 ألف جندي في اليابان. وتعتبر ان جزر اوكيناوا تشكل نقطة استراتيجية مهمة لها، لأنها تقع على المحيط الهادىء بالقرب من بؤر توتر بدءاً من شبه الجزيرة الكورية، وصولاً الى الصين وتايوان.