أعلنت مصادر نفطية أمس ان امارة أبوظبي في دولة الامارات بدأت تزويد دبي بالغاز لسد جزء من حاجاتها المتزايدة من الغاز الطبيعي المستخدم في محطات تحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية ومصنع دبي للالومنيوم. وكشفت ان أبوظبي بدأت هذه العملية الشهر الماضي، وانه سيتم الاعلان عنها رسمياً، في احتفال يقام قريباً لهذه المناسبة. وقد انتهت "شركة الانشاءات البترولية الوطنية" في أبوظبي من انشاء خط لنقل الغاز من أبوظبي الى دبي يبلغ طوله 112 كيلومتراً وتصل كلفته الى 90 مليون دولار. وسينقل الأنبوب في المرحلة الأولى 500 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً ترتفع الى 900 مليون قدم مكعبة في المرحلة الثانية، وذلك تنفيذاً لاتفاق وقعته في شباط فبراير 1998 "شركة بترول أبوظبي الوطنية" أدنوك و"هيئة دبي للتجهيزات". وأعلنت "ادنوك" انها بدأت تشغيل وحدتين جديدتين لمعالجة المكثفات بمواصفات "عالية" في مصفاة الرويس، ما سيزيد طاقة التكرير في المصفاة الى أكثر من الضعفين لتبلغ نحو 500 ألف برميل يومياً، ويجعل من المحطة احد أكبر مراكز التكرير في المنطقة. وأكدت الشركة في عرض لانجازاتها في 2001، انها انجزت انشاء المرحلة الثانية من تطوير حقل الغاز البري لتبلغ طاقته الانتاجية الكاملة ثلاثة بلايين قدم مكعبة يومياً. وسيستخدم الغاز المنتج في توليد الطاقة وتحلية المياه وتشغيل المصانع في أبوظبي وتزويد دبي بحاجاتها وكذلك في مصنع جديد للبتروكيماويات. وذكرت "ادنوك" ان شركة "بروج" التي تم انشاؤها أخيراً بمشاركة مع "بورياليس" الاسكندنافية، ستنتهي من انشاء مجمع البتروكيماويات في منطقة الرويس نهاية عام 2001 لانتاج الاثيلين والبولي اثيلين وفقاً لأحدث المواصفات العالمية. من جهة أخرى، أعلنت "شركة أبوظبي لتسييل الغاز المحدودة" أدجاز المسؤولة عن عمليات تسييل الغاز المنتج في الحقول البحرية لامارة أبوظبي، انها ستبدأ نهاية العام الجاري تزويد شركة "داربول" الهندية لتوليد الطاقة بالغاز، الى جانب الوفاء بالتزاماتها تجاه "شركة كهرباء طوكيو" تبكو والتي تبلغ نحو أربعة ملايين طن من الغاز الطبيعي المسيل سنوياً. وسيتم تصدير الغاز الى الهند بواسطة شركة "انرون" الأميركية. وأشارت "أدجاز" الى ان انتاجها عام 2000 بلغ 5.2 مليون طن من الغاز المسيل وفقاً لخطة التسويق التي تستهدف تلبية حاجات "شركة كهرباء طوكيو" وتصدير ثماني شحنات من الغاز الطبيعي المسيل الى عملائها في اسبانيا والولايات المتحدة وكوريا، وتصديرها على متن اسطول الناقلات الحديثة، بعدما زادت انتاجها من الغازات البترولية السائلة. ويتوقع ان تحقق أبوظبي قفزة واسعة في صناعة الغاز مع التوقيع النهائي في أيلول سبتمبر المقبل على اتفاقها مع "مؤسسة قطر للبترول" للبدء في تنفيذ مشروع "دولفين" لانتاج الغاز من حقل الشمال في قطر ونقله الى الامارات بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع مطلع عام 2005.