الرياض - "الحياة" - لا يقل مدرب منتخب السعودية للكرة الطائرة محمد السلولي شأناً عن بعض النجوم في شتى الألعاب، بعدما حقق في اقل من عامين إنجازين هامين في تاريخ اللعبة، تمثلا بحلول منتخب الناشئين رابعاً في نهائيات كأس العالم التي أجريت في الرياض وإسهامه اخيراً في تأهل منتخب الشباب الى نهائيات كأس العالم المقرر اقامتها الشهر المقبل في بولندا، علاوة على نجاحه مع منتخب الأمل على المستويين الخليجي والآسيوي. وقد بدأ السلولي مشواره الرياضي كحارس مرمى في نادي النصر، بيد ان حادث السير الذي تعرض له في بداياته جعله يهجر كرة القدم، ويتجه الى "الطائرة" التي يعتبرها اللعبة المفضلة لديه منذ نعومة أظافره. درس النصر والشباب واستهل محمد السلولي مشواره التدريبي مع ناشئي النصر ثم شبابه، عقب ذلك انتقل الى تدريب فريق الشباب لمدة موسمين، ونجح في اكتشاف اكثر من لاعب. ولا يمانع المدرب السعودي الأول في الكرة الطائرة حالياً من تدريب أي فريق متى كان العرض مناسباً، علماً أنه حالياً لا يفكر في تدريب الأندية لارتباطه بعقد مع اتحاد الطائرة. ويدين السلولي بالفضل في نجاحه السابق مع منتخب الشباب الى الإمكانات الكبيرة التي وفّرها اتحاد اللعبة من خلال إقامة المعسكرات المتواصلة وتأمين المستلزمات كلها، علاوة على ضمه افضل اللاعبين الذين يمزجون بين الخبرة والوجوه الشابة. ويراوده الأمل في إضافة إنجازات جديدة على اللعبة سعودياً. الإعداد مكثف لكأس العالم وكشف السلولي ان إعداد المنتخب لنهائيات كأس العالم في بولندا سيكون مكثفاً، من "أجل الحضور المشرف في هذه التظاهرة العالمية، وقد بدأت المرحلة الأولى من المعسكر قبل اربعة ايام في مدينة الطائف، وتستمر 15 يوماً، وسيعقبها معسكران خارجيان". وتوقع ان يقدم "الأخضر" عروضاً ممتازة خلال مشاركاته العالمية المقبلة بعدما اكتسب اللاعبون الحاليون الخبرة الكافية في مثل هذه المناسبات. واعتبر ان خوض مباريات بطولة بحجم كأس العالم انجاز بحد ذاته، وفرصة للاعبين لكسب مزيد من الاحتكاك مع نجوم العالم. واعتبر السلولي ان مستوى الفرق السعودية، باستثناء الهلال والأهلي، متدن ما جعل المنافسة محصورة بين الفريقين، وتمنّى على مسؤولي الأندية الأخرى الاهتمام باللعبة التي وصفها بأنها اللعبة الثانية من حيث الشعبية بعد كرة القدم.