يراهن السعوديون على أن منتخبهم للشباب للكرة الطائرة قادر على اضافة انجازات جديدة الى الرياضة السعودية بعد سلسلة النجاحات التي حققها في الآونة الأخيرة. وكان منتخب الشباب حقق انجازات غير مسبوقة منها احتلاله المركز الرابع في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في الرياض العام الماضي والثاني في بطولتي آسيا قبل شهرين في ايران وكأس الخليج للشباب أخيراً في سلطنة عمان. ولفت هذا المنتخب الأنظار عقب العروض الكبيرة التي قدمها، وأكد ضم صفوفه عدداً من العناصر الشابة الواعدة. وعلى رغم أن الاتحاد السعودي أحد أقدم الاتحادات لجهة التأسيس، الا أنه لم يحقق تطلعات عشاق اللعبة لأسباب مجهولة على رغم بروز نجوم كثيرين أمثال محمد أحمد قاسم ومحمد عبدالرضا ومعتوق السويلم وجمال عسيري وأحمد السبر وحسن باسودان وفهد الطويل ومحمد كنو وغيرهم. وفي خطوة ايجابية عمد الاتحاد الى وضع خطط مستقبلية لدعم مسيرة منتخب الشباب ومواصلته تألقه وانجازاته في المستقبل أهمها تنظيم المعسكرات الطويلة الأمد لهم. ويتولى المدرب المحلي محمد السلولي تدريب منتخب الشباب ويعاونه محمد كنو، ورأى السلولي أن نجاح منتخب بلاده في الفترة الماضية عاد الى انسجام اللاعبين وتفاهمهم ووعد "بالحفاظ على هذا الفريق الذهبي القادر على تحقيق المزيد من الانجازات العربية والقارية". وأشار المدرب الى أن المعسكرات الطويلة ذات فائدة للاعبين وطالب باقامة معسكرات طويلة خارجية وتكثيف المباريات الودية. ونذكر بين اللاعبين الواعدين الحاليين في صفوف المنتخب يحيى حنش وخليل حجي وعبدالله الباهلي وماجد الجهني وخليل الراجح وآخرين. ولم ينس الاتحاد الذي يترأسه محمد مفتي ايجاد قاعدة صلبة لمنتخب الشباب، اذ أقام معسكرات داخلية في مناطق مختلفة لذوي الأعمار الصغيرة لاختيار الأفضل لتمثيل منتخب الناشئين في المشاركة القادمة. ويفكر الاتحاد جدياً في ادراج منتخب الشباب في منافسات الرجال في المرحلة المقبلة، لا سيما وأن اللاعبين أصبحت لديهم الخبرة الكافية في المشاركات الخارجية. الهلال والأهلي فقط من جهة اخرى، لا تزال مسابقات الاتحاد تتعرض للانتقادات من بعض مسؤولي اللعبة والاعتراض على لوائح وأنظمة المسابقات المحلية. وعلى رغم أن الأندية السعودية البالغ عددها 153 ناشطة، الا ان المنافسة في المباريات النهائية أصبحت محصورة بين فريقي الهلال والأهلي فقط كونهما يضمان غالبية عناصر المنتخبات السعودية. ولم تفلح محاولات الاتحاد في رفع المستوى الفني للعبة عندما سمح بمشاركة اللاعبين الأجانب. من هنا يتوقع متابعو اللعبة أن يتراجع مستواها في المرحلة التالية في ظل استمرار تدهور مستوى الأندية وعدم وجود حوافز مادية مغرية من قبل اتحاد اللعبة.