نفى وزير الداخلية اللبناني الياس المر امس معلومات صحافية عن خلافات بينه وبين رئيس الحكومة رفيق الحريري، على حديث صحافي له أعلن فيه ان تلف مزروعات الحشيشة غير وارد. وقال المر في تصريح أمس ان ما أعلنه "اجتزئ لأن ما قلته واضح وموجود في الاسواق وهو ان ما اتفقنا عليه مع الرئيس الحريري في حضور وزيري الدفاع والعدل اللجنة الوزارية لمكافحة عودة زراعة الحشيشة أن الدولة مسؤولة لتركها زراعة الحشيشة تعود منذ سنوات، ومن جهة ثانية هناك سمعة لبنان التي يهمنا الحفاظ عليها. لذلك يجب ان يحصل الاتلاف في سرعة، على ان يترافق مع حل للمشكلة الاجتماعية، عبر الزراعات البديلة. ويجب ألا نعالج عبر القوى الامنية موضوعاً سببه الرئيس معيشي". وأضاف: "سبق ان قلت هذا الشيء على باب السرايا الحكومية. ولو لم يكن من توافق على الأمر لكان صدر نفي من مكتب الرئيس الحريري". وذكر المر ان الداخلية لاحقت خلال الاشهر الماضية اكبر عدد من تجار المخدرات، "وهمنا ان نكون الى جانب الرئيس الحريري في هذا الموضوع". وأشار الى أن علاقته بالأخير هي علاقة وزير برئيس حكومة، وهي ممتازة على الصعيد الشخصي والعملي. وأكد ان "العلاقة بين الحريري ورئيس الجمهورية اميل لحود ممتازة، ولن أقع في فخ أي اشكال في ما بيننا، وسأدعم في مجلس الوزراء الحلول الاقتصادية والمالية، وحين يبلغنا وزير الزراعة والرئيس الحريري جواب الدول المانحة النهائي، فإن قوى الامن تنفذ القانون". وقالت مصادر المر ل"الحياة" ان مبادرته بتوضيح موقفه مما نشر عن خلاف بينه وبين الحريري تقطع الطريق على استمرار السجال على هذه المسألة. ولفت الى انه قرر ان يدير ظهره لمحاولات جره الى معركة مع رئيس الحكومة حيال الحملة الاعلامية التي استهدفته، للحؤول دون تفاقم السجال على نحو يهدد العلاقة بين لحود والحريري، خصوصاً ان البعض سارع الى التعاطي مع التباين، كأنه صراع بالواسطة على مستوى السلطة الاجرائية". وأكدت المصادر أن "ليس صحيحاً أن الحكومة منقسمة بين داعم لإتلاف الحشيشة ومؤيد لابقائها".