قدم بعض اقطاب المعارضة في التيار الاسلامي الشيعي المعارض وعدد من رجال الاعمال والاكاديميين المتعاطفين معهم طلباً الى وزير العمل والشؤون الاجتماعية عبدالنبي الشعلة لتأسيس "جمعية الوفاق الوطني الاسلامي". ويتكون المجلس التأسيسي للجمعية من التشكيلات التي شاركت في احداث 1994. وقابل وفد يمثل الجمعية الشعلة وشرح له طبيعة عمل الجمعية، والغرض من تأسيسها، والانشطة التي تعتزم ممارستها، ودورها في دعم المشروع الاصلاحي الذي يقوده الأمير الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة. وضم الوفد لجنة المتابعة والتنسيق في الجمعية: عبدالوهاب حسين وفيصل جواد والشيخ حسن سلطان والدكتور جاسم حسين والدكتور احمد ضيف والمهندس جواد فيروز. وقال عبدالوهاب حسين عقب اللقاء مع الشعلة، ان "الجمعية لخدمة جميع المواطنين، وتلتزم مبدأ عدم التفرقة". وقال ان الشعلة اشار خلال اللقاء الى ضرورة الانفتاح على مختلف المذاهب الدينية والشرائح الاجتماعية، مشيراً الى ان اجراءات التأسيس ستأخذ خطواتها الطبيعية وفقاً لما يقره القانون. وكان الاجتماع التشاوري الاول للمؤسسين عقد الجمعة في 6 تموز يوليو الجاري، ونوقشت خلاله الغاية من الجمعية واهدافها وتم انتخاب لجنة للمتابعة والتنسيق واخرى لصياغة النظام الاساسي واللائحة الداخلية. ومن بين آليات العمل المستقبلية للجمعية المشاركة في الانتخابات البلدية والنيابية واي انتخابات اخرى ضمن "برنامج عمل وطني معلن تلتزم فيه الخط الاسلامي العام وثوابت المجتمع المحلي ومصالحه الوطنية ودستور دولة البحرين". ولوحظ ان التصريح الذي ادلى به عبدالوهاب حسين، عضو لجنة التنسيق، لم يشر الى "ميثاق العمل الوطني" الذي وافق عليه الشعب البحريني في استفتاء شباط فبراير الماضي. وكانت مجموعة بحرينية تمثل "التيار الوطني" التقت الشعلة وقدمت طلباً لتأسيس "جمعية العمل الوطني الديموقراطي" فيما تسعى جماعة غيرها لتأسيس جمعية مماثلة.