أعلنت شركة "اكسون موبيل" الاميركية نيتها المساهمة في شركة "دولفين للطاقة" بعد انسحاب شركة "انرون" من هذا المشروع العملاق، الذي يهدف الى تطوير مناطق في حقل الشمال القطري لإنتاج الغاز وايصاله الى الامارات ودول أخرى في المنطقة بكلفة تزيد على أربعة بلايين دولار. واجتمع ستيوارت ماكجيل رئيس شركة "اكسون موبيل" لتسويق الغاز لهذا الغر ض مع عدد من المسؤولين الاماراتيين وشركة "دولفين للطاقة" في أبوظبي. واعلن في أبوظبي امس عن اجتماع ماكجيل مع الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الامارات، رئيس الجانب الاماراتي في اللجنة العليا المشتركة بين الامارات وقطر التي تدعم مشروع دولفين العملاق. وأبدى رئيس "اكسون موبيل" في هذا الاجتماع رغبة الشركة في الانضمام كشريك الى هذا المشروع. واعرب الشيخ حمدان بن زايد عن تمنياته لشركة "اكسون موبيل" بالتوفيق. فيما ذكرت مصادر في شركة "دولفين للطاقة" ان نحو سبع شركات عالمية مماثلة ابدت رغبتها في المساهمة في هذا المشروع الضخم. وقالت المصادر ان شركة "دولفين للطاقة" ستجري تقويماً لطلبات الشركات العالمية للمساهمة في هذا المشروع. وكشفت المصادر ان شركة "توتال فينا الف" الفرنسية التي تملك نسبة 24.5 في المئة في شركة "دولفين للطاقة" ترغب في زيادة حصتها. وكانت شركة "انرون" الاميركية باعت حصتها في دولفين كمكتب برنامج المبادلة في دولة الامارات أوفست الذي يمتلك نسبة 51 في المئة من شركة "دولفين" نيابة عن حكومة أبوظبي لتصبح حصتها 75.5 في المئة. واكدت "أوفست" انها ستطرح حصة "انرون" التي أصبحت ضمن ملكيتها لشركاء استراتيجيين من الشركات العالمية. ووقعت أبوظبي وقطر في 14 آذار مارس الماضي في الدوحة "اعلان نوايا" يتضمن الشروط الأساسية للمشروع. وتتوقع المصادر ان يتم التوقيع النهائي على المشروع بين الامارات وقطر في بداية شهر ايلول سبتمبر المقبل لتبدأ مرحلة التنفيذ والتي تشمل عمليات حفر الآبار ومدّ الأنبوب الذي يصل طوله الى نحو 800 كيلومتر وتشييد مرافق الضخ والاستقبال حتى ساحل أبوظبي. وسيتم بموجب هذا المشروع ضخ بليوني قدم مكعبة من الغاز يومياً لإمارتي أبوظبي ودبي في دولة الامارات سنة 2004 أو بداية 2005، وزيادة هذه الكمية الى اكثر من ثلاثة بلايين قدم مكعبة يومياً في المرحلة الثانية التي يتوقع معها وصول الغاز الى سلطنة عمان. ويهدف المشروع في مراحل لاحقة الوصول الى شبه القارة الهندية ومناطق أخرى مجاورة. ودعت شركة "دولفين للطاقة" الشركات المحلية والاقليمية والدولية لتقديم مستندات التأهيل المبدئي لخمسة عقود في الفترة بين 19 و23 ايار مايو الماضي، وتم تشكيل لجنة فنية للاشراف على تنفيذ أول خط انابيب لنقل الغاز من بلد الى آخر في الشرق الأوسط.