اعلن الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي اجتمع مع الرئيس عمر البشير في الخرطوم امس، أنه اتفق مع رؤساء افارقة على عقد قمة تجمع قادة المنطقة المعنيين بإحلال السلام في السودان لتتويج حل لمشكلة الحرب في هذا البلد. وفيما شهدت القاهرة امس تحركاً سياسياً لتفعيل بنود "إعلان المبادئ" الذي اقترحته المبادرة المصرية - الليبية اخيراً للحل السياسي في السودان، اعلن زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" جون قرنق انه شدد خلال اجتماعه مع القذافي في كمبالا اول من امس، على ضرورة توحيد المبادرات المطروحة للحل في السودان، كما دعا الى حكومة انتقالية "لا يهيمن عليها اي من اطراف النزاع". راجع صفحة 7 ولم يوضح القذافي، الذي وصل امس الى الخرطوم، ما إذا كانت القمة التي يدعو اليها ستكون بديلاً من المبادرة المصرية - الليبية، ام لدعمها. لكنه قال انه بحث مع قرنق اول من امس في كمبالا، بحضور الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني، في أبعاد حل المشكلة السودانية والتنسيق بين المبادرة المصرية - الليبية ومبادرة "ايغاد". وكان قرنق اعلن امس في بيان صدر في اسمرا، انه شدد في اللقاء مع القذافي على "أهمية العمل المشترك بين كل أطراف النزاع والوسطاء، خصوصاً مصر وليبيا، لمعالجة ملاحظات التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض على بنود المذكرة "لتمهيد الأرضية المناسبة لانطلاق خطوات الحل السلمي الشامل، ووضع البلاد على اعتاب السلام العادل والديموقراطية الحقيقية"، مشيراً إلى أن الملاحظات "محل اتفاق بين أطراف النزاع السوداني، وأن موضوع فصل الدين عن الدولة أو فصل الدين عن السياسة موجود في إعلان مبادئ ايغاد بين الحركة الشعبية والنظام وفي مواثيق التجمع الوطني. كما أن حق تقرير المصير كواحد من مبادئ حل النزاع السوداني محل اتفاق كل الأطراف". وفي الاطار نفسه، اجرى وزير الخارجية المصري السيد احمد ماهر محادثات أمس في القاهرة مع السفير السوداني مندوب بلاده لدى الجامعة العربية الدكتور احمد عبدالحليم، الذي صرح عقب اللقاء انه تناول تفعيل الاقتراحات المصرية - الليبية للحل السياسي في السودان.