اوضح القائم بالاعمال بالنيابة في سفارة اسبانيا في السعودية الفردو سيرالو امس الثلثاء ان زيت الزيتون الذي منعت السلطات السعودية استيراده يختلف كلياً عن زيت لب الزيتون الذي قامت السلطات الاسبانية باجراءات احترازية ازاءه، كي يتم التأكد من عدم تسببه لاي اضرار صحية . وقال في بيان انه "يجب عدم الخلط بين زيت لب الزيتون وبين زيت الزيتون او زيت الزيتون الصافي، والتي لم يعثر فيها على اي تلوث"، مشيراً الى ان عملية التصنيع لكل من النوعين مختلفة تماماً، وانهما منتجان مختلفان كلياً. وكانت وزارة التجارة السعودية اصدرت السبت الماضي قراراً بسحب كميات من زيت الزيتون الاسباني من الاسواق المحلية بسبب وجود عنصر البنزوبيرين في بعض انواع الزيتون، وعدم فتح شحنات زيت الزيتون الاسباني المنشأ الوارد الى السعودية وذلك في اجراء احترازي موقت. وبررت السعودية هذه الخطوة بقيام الحكومة الاسبانية باتخاذ اجراء احترازي بوقف التداول بالزيت المستخلص من مخلفات الزيتون الناجمة عن عمليات عصر سابقة والمعروف باسم زيت لب الزيتون المسحوق. وقال سيرالو ان ما اتخذته وزارة الصحة والاستهلاك الاسبانية من اجراءات تتضمن التوقيف الاحترازي الموقت لزيوت لب الزيتون فقط، "حتى يتم التأكد من عدم وجود مواد هيدروجينية كربونية عطرية متعددة الحلقات HAP فيه"، ليس الا اجراء احترازياً يستند الى مبدأ الحيطة من اجل تجنب اي اخطار على الصحة العامة، وانه لا يتوقع ظهور حالات تسمم بين المواطنين. واكد ان هذه المركبات لا يمكن ان تحدث ظواهر تسمم حادة، وانه على رغم ذلك فان السلطات الصحية في اسبانيا رأت انه من المناسب "تقليص ولدرجة قصوى" احتمالات تعرض المستهلك لهذه المواد ،لافتاً الى ان المصنعين عدلوا آلات عملية التصنيع. من جهته قال القائم بشؤون المكتب التجاري بالنيابة عبدالرحمن تركاوي ل"الحياة" ان السعودية تستورد اربعة انواع من الزيوت وهى زيت اكسترا فيرجن، وزيت فيرجن، والزيت المكرر، وزيت لب الزيتون متبقي الزيتون، مشيراً الى ان الانواع الثلاثة الاولى ليس فيها اي مشكلة على الاطلاق، وان النوع الرابع لم يثبت حتى الآن تسببه في اي امراض، ولكن تم اتخاذ اجراءات احترازية الى ان تظهر نتيجة التحليلات.