فجر خبر سعي نادي الهلال الى التعاقد مع مدرب فريق النصر الاول لكرة القدم البرتغالي آرثر جورج خلافاً حاداً بينه وبين فريقه السابق النصر، والذي ابدى رغبته في الحفاظ عليه. وأوضح امين عام نادي النصر السابق فهد الثنيان في حديث خاص الى "الحياة" ان ادارة النادي حرصت خلال الايام الماضية على تجديد عقده "علماً انني شخصياً لم اؤيد هذه الخطوة على غرار رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن سعود، ولكن نائب الرئيس الأمير ممدوح كان له رأي آخر". وأكد الثنيان ان جورج لم يصنع انجازات الفريق النصراوي، كما ركزت الصحافة السعودية في الايام الماضية "والفضل يعود بالدرجة الاولى الى رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن سعود ونائبه الأمير ممدوح بن عبدالرحمن وجميع المسؤولين، في ظل بذلهم جهوداً كبيرة لتأمين الاستقرار المالي والاداري الذي عكس رد الفعل الايجابي لدى اللاعبين، ما عزز عطاءهم في الملاعب. وكشف الثنيان ان لدى ادارة النصر اربعة ملفات لمدربين لاختيار الانسب خلال الموسم المقبل. من جهة ثانية، اكد نائب رئيس نادي الهلال وليد الرواف ان نادية لم يتعاقد رسمياً مع جورج كما اشيع اخيراً، مشيراً الى ان الاعلان عن هوية المدرب الهلالي المقبل سيتم في اليومين المقبلين. الصراع التقليدي وعموماً، هذا الصراع ليس جديداً بين قطبي الكرة المحلية او مفاجئاً، وهو شمل محطات بارزة عدة في السابق، وأهمها قبل موسمين، حين تنازع الناديان على صفقة انتقال المهاجم الكويتي الدولي جاسم الهويدي. وبلغ الصراع بينهما حد وجود رئيس النصر الأمير فيصل بن عبدالرحمن ورئيس الهلال الأمير بندر بن محمد في الكويت في الوقت ذاته لمناقشة تفاصيل العقد، لكن الأخير تمكن من حسم الصفقة من دون ان يحصد نتائجها الميدانية الايجابية بعدما شاءت الاقدار عدم تألق الهويدي وصولاً الى تعرضه لاصابة في الرباط الصليبي. وبدوره شكل مواطنه بشار عبدالله محطة نزاع بين الناديين قبل ثلاثة مواسم، ولعب بشار للازرق من دون ان يحقق النجاح الذي يعكس الضجة الكبيرة التي رافقت انضمامه الى الهلال. ومحلياً، "خطف" النصر من الهلال نجمه فهد الغشيان مستفيداً من تفجر الخلاف بينه وبين "الازرق" اثر عودته من تجربة احترافية قصيرة مع نادي الكمار الهولندي. كما غازل النصر حارس الهلال حسن العتيبي واغراه بمبلغ ضخم، خصوصاً بعدما كان الهلال قد تعاقد مع الدولي محمد الدعيع من الطائي في مقابل 5 ملايين ريال، ونجح النصر في الحصول على توقيع العتيبي، لكن لوائح الاحتراف لم تسمح له بالانتقال كونه ارتبط بعقد مع ناديه. وحالياً، يخوض الناديان صراعاً مزدوجاً... فالهلال يفاوض نجم وسط النصر الدولي ابراهيم ماطر، والنصر يفاوض ظهير الهلال الدولي احمد الدوخي. من جهة اخرى، لا يخفى امتداد المنافسة بين الناديين الى اعضاء الشرف، بعدما كان الهلال عرض في الموسم الماضي على عضو شرف نادي النصر الأمير تركي بن خالد رئاسة النادي، الا ان الأخير اعتذر. وكذلك الحال بالنسبة الى صراع المدربين، علماً ان النصر كان قد تعاقد مع المدرب البرازيلي الشهير زاغالوا الذي سبق له تدريب الهلال، ورد الاخير بالتعاقد مع بروشتش للاشراف على مدرسته الكروية بعد الغاء عقده مع النصر. ثم بالحصول على خدمات البرازيلي سانتانا بعد مواسم عدة من الغائه عقده مع الهلال. وجلب النصر الروماني بلاتشي ثم ألغى عقده بعد عام واحد فقط، وعاد الهلال الموسم قبل الماضي وتعاقد مع بلاتشي وحقق معه انجازات عدة. ويبقى انه في حال اتمام تعاقد الهلال مع البرتغالي ارثر جورج فانه سيكون قد وجه صفعة قوية لغريمه النصر الذي كان يبني امالاً عريضة عليه في استكمال بناء الفريق الذي دعم اركانه الموسم الماضي، وقاده الى نهائي الدوري وكأس النخبة العربية. واخيراً خاض الناديان صراع التقدم بطلب استضافة النسخة الثالثة من كأس العالم للاندية، الا ان الاتحاد الدولي الفيفا اجل حلمهما عندما قرر تأجيل النسخة الثانية التي كان مقرراً ان تقام نهاية الجاري في اسبانيا، وبذلك تأجلت هذه الحلقة من الصراع التاريخي بين الهلال والنصر الى مرحلة تالية، وان كان الهلال الاقرب الى الفوز بهذا الصراع من اجل تعويض عدم مشاركته في البطولة الثانية، اما النصر فكان مثل القارة الآسيوية في البطولة الأولى.