يواجه حزب الاتحاد الاشتراكي الذي يقوده رئيس الوزراء المغربي السيد عبد الرحمن اليوسفي ازمة جديدة اثر مطالبة قياديين في الحزب بعقد مؤتمر طارئ للبحث في "التجاوزات" التي شابت المؤتمر السادس للحزب في نهاية آذار مارس الماضي. وطالب اجتماع ضم امس تيار المنسحبين من المؤتمر، ابرزهم نقابة الكونيفديرالية الديموقراطية للعمل التي يقودها النقابي نوبير الاموي وتيار "الوفاء للديموقراطية" وتنظيم الشباب، بعقد مؤتمر استثنائي ل"معالجة الخلافات" بين الحزب والمنسحبين. وتحدث السيد محمد الساسي الزعيم السابق لتنظيم الشباب الاتحادي عن "وجود ازمة تطاول الاتحاد الاشتراكي تجب معالجتها"، معتبرا ان المرحلة المقبلة "تحتم ابرام صيغ تعاقدية جديدة بين الاحزاب ومكوناتها"، في اشارة الى تزايد الهوة بين قيادة الاحزاب وقواعدها. ورأى محللون في دعوة المنسحبين الاشتراكيين اليوسفي، بصفته الامين العام للحزب، الى اجتماع استثنائي "تحديا جديدا له"، خصوصا ان الدعوة تأتي قبل اشهر على تنظيم الانتخابات العامة المقررة العام 2002. واعرب هؤلاء عن اعتقادهم بان الانشقاق الحاصل داخل الحزب الاتحاد الاشتراكي من شأنه تقليل فرصه في الانتخابات ويعزز حظوظ احزاب اخرى، مما قد يفرز تشكيلة غير متوقعة، في اشارة الى ضغوط الاسلاميين واحتمال مشاركتهم تحت الوان مختلفة.