كشف زياد جاموس مدير مارلبورو رالي الدولي ال25، الجولة الخامسة من بطولة الشرق الأوسط للراليات ان موازنة السباق، المرشح لدخول روزنامة بطولة العالم، تتخطى ال300 ألف دولار، وأوضح انه لولا وجود عدد كبير من المتطوعين يسيّرون شؤونه لكانت الموازنة تضاعفت على أقل تقدير. ولفت جاموس الى أن هناك سبع فرق تؤمّن النظام والمراقبة وضبط الأمور في مراحل السرعة الخاصة ومنطقة الخدمة والصيانة تضم كل فرقة من 100 الى 150 متطوعاً، فضلاً عن المكلفين شؤون الاتصالات والتوقيت والنتائج، ما يجعل العدد الإجمالي للعاملين في الرالي يقارب ال1200 شخص. وحول نسبة المشاركة المرتفعة في مارلبورو رالي لبنان في يوبيله الفضي ومستوى المنافسة فيه، قال جاموس "إن سمعة الرالي الخارجية الكبيرة وعراقته، وهما تشكلان حافزاً اساسياً لحضور المتسابقين لخوض غماره، فضلاً عن تميزه في منطقة الشرق الأوسط كونه السباق الوحيد الذي ينظم على طرقات معبدة، حتى ان رالي قبرص المعتمد ضمن برنامج الشرق الأوسط يقام على طرقات ترابية. اللجنة المنظمة توجه دعوات سنوية لأسماء معروفة في عالم الراليات من اجل المشاركة، اقتناعاً منا ان وجودها يغذّي عنصر المنافسة، ومشاركتها يجعل متسابقين آخرين يقارنون انفسهم بها فنياً وتقنياً. ومن هذه الأسماء الإيطالي بييرو لياتي الذي سيقود سيارة من طراز سوبارو امبريزا، وهو يعد من أسرع عشرة متسابقين على الطرقات المعبدة. ومن أجل تعزيز الحضور هذا الموسم، تحملت اللجنة المنظمة بعض تكاليف المشاركة". التقدير الأعلى الملاحظ ان مارلبورو رالي لبنان يحظى سنوياً بالتقدير الأعلى بين راليات الشرق الأوسط، من قبل الاتحاد الدولي، وعن ذلك قال جاموس "يعود الامر في الدرجة الأولى الى ريادته التنظيمية، وهذا ما سهل ترشحنا الى بطولة العالم، فبات السباق احتياطياً على روزنامتها. ونحن نسعى الى كامل جهوزيتنا التنظيمية ومستعدين لاستضافة اي جولة متى طلب منا الاتحاد الدولي. كما ان هذا الاتحاد بات يستعين بحكام ومراقبين لبنانيين للمساهمة في الإشراف على راليات المنطقة وغالبيتهم من اللجنة الوطنية لرياضة السيارات، ومنهم المنسق العام جاك صالحة وجورج شامي وريمون عون وزياد جاموس". وأوضح ان الاتحاد الدولي ألغى رالي الصين العام الماضي في شكل مفاجئ "وكان بحاجة الى سباق بديل على أرضية ترابية شبيهة بالرالي الصيني، فأبدل برالي قبرص الدولي. ولا أذيع سراً إذا قلت ان كبار مسؤولي الاتحاد الدولي غير مسرورين بما فيه الكفاية لمستوى التنظيم القبرصي وطبيعة السباق... لكن كون الرالي أدرج على روزنامة بطولة العالم، وفي منطقة قريبة فهو مستمر". واضاف "لقد تريث الاتحاد الدولي في إدراج رالي ثانٍ في المنطقة على الروزنامة العالمية، لأن ذلك يتنافى مع سياسته الهادفة الى نشر الراليات وتوسيع رقعتها. لكن الجميع يعرفون ان طبيعة رالي لبنان ومستوى تنظيمه مختلفان، والاتحاد الدولي بصدد إلغاء مرحلتين قائمتين في العام المقبل، وإدراج أربع غيرهما، ورالي لبنان من بينها. وهذا القرار يمكن ان يؤخذ في أي وقت، وأبلغنا المسؤولون في الاتحاد الدولي ان استضافتنا لجولة عالمية واردة أي لحظة حتى في الموسم الحالي، لذا أؤكد اننا جاهزون لهذه المهمة". ولفت جاموس الى أن اللجنة الوطنية لرياضة السيارات تحرص سنوياً على نشر تقرير مراقبي الاتحاد الدولي عن مستوى تنظيم مارلبورو رالي لبنان، وقال ان تحفظاتهم "تقل سنة بعد اخرى، وستكون ان شاء الله هذا الموسم في أدنى درجة، لأننا نحرص دائماً على التحسين ونطبق ما يرد في الملاحظات، لذا طلبوا منا ان نتقيد في سباقنا الشرق أوسطي بأنظمة بطولة العالم. وأذكّر في المناسبة بما قاله الهندي نذير حسين المراقب المنتدب العام الماضي، فقد اكد لنا ان تنظيمنا جد ممتاز وهو أفضل من راليات كثيرة في بطولة العالم، وهذه شهادة نعتز بها". وعن ملاحظات العام الماضي، اوضح جاموس "غالبيتها تتعلق بمنطقة الصيانة والخدمة التي كانت في جبيل، وهي نوعاً ما لا تستوفي الشروط كلها التي وضعها الاتحاد الدولي، وعلى اعتبار اننا حددنا اكثر من منطقة صيانة، لذا حرصنا على إعداد منطقة واحدة، متكاملة هذا الموسم في مارينا ضبيه". شبكة طرقات كبيرة تبلغ المسافة الإجمالية لمارلبورو رالي لبنان 830،1060 كلم من ضمنها 22 مرحلة خاصة للسرعة بمسافة 430،772 كلم، واشار جاموس الى ان "هذه المسافة معتمدة إجمالاً في معظم جولات بطولة العالم، مع منطقة واحدة للصيانة والخدمة. وفي حال عُدلت الأنظمة سيأخذ الاتحاد الدولي بعين الاعتبار طول المسافة، وسنكون عندئذ بحاجة الى منطقة ثانية للصيانة والخدمة، ونحن جهّزنا مكاناً احتياطياً لذلك، على أن يعتمد طول قسم كامل من السباق، تنطلق السيارة منه وتعود إليه خصوصاً أن الأماكن المناسبة لمراحل السرعة الخاصة كثيرة في لبنان من خلال شبكة الطرقات الواسعة، وهكذا فإن البرنامج البديل متوافر، وتصل مسافته الإجمالية الى 1500كلم". دعم اندية المنطقة وإلى الاهتمام بالمنافسة، يشهد مارلبورو رالي لبنان على هامشه اجتماعات لجان رياضة السيارات في الشرق الأوسط، ويقول جاموس انها تعقد "لتفعيل البطولة اكثر والترويج لها عالمياً، العام الماضي قررنا إطلاق حملة دعائية لمختلف مراحل البطولة التي اتسعت مع دخول رالي البحرين منذ موسمين، ورالي سورية "تدمر 2001" هذه السنة. قمنا بطبع منشورات خاصة بالبطولة وزعت في محافل رياضة السيارات في العالم. ودعماً لمارلبورو رالي لبنان تبنت اندية المنطقة ترشيحه رسمياً لبطولة العالم، وأوردت ذلك في محضر اجتماعها. اذاً المطالبة عربية وشرق أوسطية ولم تعد محصورة برغبة محلية فقط... وسيتجدد ذلك في اجتماع هذه السنة، كما سنبحث في اقتراح شراء مشترك لمعدات تقنية متطورة لتعتمد التقنية ذاتها في الراليات كلها، ما يرفع من المستوى ويخفف من الكلفة التنظيمية، وبالتالي لن يضطر كل نادٍ بمفرده الى امتلاكها، وساعتئذ سيصبح الإنفاق على صيانة هذه الأجهزة فقط".