الرياض - "الحياة" - ستفتقد الاندية السعودية في المستقبل القريب الى الاداري المؤهل، وذلك بعدما فضّل عدد من اللاعبين المميزين المعتزلين عدم العودة مرة اخرى لأنديتهم لشغل المناصب الادارية، والتي تحتاج الى اداري حيوي وناجح يعرف كيف يتعامل مع اللاعبين، من منطلق خبرته الطويلة في الملاعب وتمرسه فيها وفهمه اكثر لنفسيات اللاعبين. ويرجع بعض اللاعبين المحترفين هجرهم للعمل الاداري كون هذ المنصب لا يؤمن لهم وظيفة دائمة، ويكون بقاء الاداري مرهوناً بعلاقاته الشخصية مع رئيس النادي واعضاء الشرف. وتعاني الاندية السعودية عدم وجود اداريين متفرغين وهذا لا يتوافق مع نظام الاحتراف المعمول به حالياً في السعودية، والذي يحتاج الى شخص موجود بصفة دائمة. وخسرت الاندية خدمات بعض لاعبيها المعتزلين امثال صالح النعيمة وماجد عبدالله وفهد الهريفي ومحمد عبدالجواد وعبدالرحمن الرومي ومحيسن الجمعان وعبدالله صالح وعبدالله الدعيع، وقد فضل بعض منهم الاتجاه الى الاعمال التجارية، ويعتبر محمد عبدالجواد الاقرب الى العمل الرياضي بعدما افتتح مكتباً خاصاً للتعاقد مع لاعبين اجانب ومدربين. ويرى عبدالله المبارك الرئيس السابق لنادي الرائد ان استقطاب بعض النجوم السابقين الى الاندية بات امراً ضرورياً لأن نظام الاحتراف يحتاج الى شخص يملك الخبرة الكافية. وأوضح المبارك ان اللاعبين الدوليين يستطيعون معالجة عدد من المشكلات بعيداً من ادارة النادي، وتمنى ان ينظم الاتحاد السعودي لكرة القدم دورات تدريبية مكثفة للاعبين المعتزلين تمكنهم من العمل الاداري على مستوى عالٍ. ويؤكد المدرب السعودي بندر الجعيثن ان انضمام اللاعبين الدوليين السابقين الى العمل الاداري، سيؤمن مردوداً ايجابياً للفريق، لأن اللاعب عندما يصبح ادارياً يمكن ان يناقش المدرب في بعض الجوانب الفنية. ويعتبر فهد المصيبيح اداري الهلال حالياً الوحيد من الجيل السعودي الذهبي الذي يعمل ادارياً في الاندية. في حين كانت تجربة صالح النعيمة مع الهلال وماجد عبدالله مع النصر قصيرة، وغير كافية للحكم على نجاحهما او فشلهما، وان كان البرنامج التنظيمي الذي وضعه النعيمة قد نال رضا بعض الهلاليين لكنه تلقى انتقادات من البعض الآخر بسبب تعاقده مع لاعبين اجانب لم يحالفهم الحظ في صفوف "الزعيم".