اوصت ندوة "الاثر الاقتصادي للسياحة مع تطبيقات على السعودية"، التي نظمتها كلية الامير سلطان لعلوم السياحة والفندقة في ابها واختتمت اعمالها اول من امس، بضرورة الاستفادة من السياحة اقتصادياً وبرسم خطة استراتيجية شاملة يتم من خلالها تحليل السوق وتقويمها وتقدير الطلب والاثر الاقتصادي للسياحة اضافة الى قياس انفاق السياح الى السعودية. ودعت الندوة، التي شارك فيها عدد من المختصين من السعودية وتونس والولايات المتحدة ومصر، في اكثر من عشر اوراق الى اعداد بحوث تعنى بالاثر الاقتصادي للسياحة على القطاعات المختلفة من زراعية وصناعية وبيع الجملة والتجزئة والبناء والعقارات مؤكدة على ضرورة انتاج البضائع والخدمات السياحية خصوصا لان تأثير السياحة يعتمد على الاكتفاء الذاتي للاقتصاد بشكل كبير. واكدت الندوة على ضرورة توافر المعلومات الدقيقة عن السياحة خصوصاً ان التوقعات تشير الى ان عائدات السياحة في السعودية للسنتين المقبلتين تُقدر بنحو 40 بليون ريال 10.6 بليون دولار مايؤكد على اهمية المحافظة على التوازن بين الفوائد الاقتصادية والكلفة البيئية لاستمرار تطور السياحة وضرورة التنسيق الافضل للفعاليات مثل المهرجانات والمعارض المختلفة والاحداث الرياضية والندوات لزيادة الفوائد الاقتصادية. واشارت الى اهمية القيام بجهود مشتركة في مجالات بحوث التسويق والنشاطات الاعلانية لزيادة عدد الزوار الى دول المنطقة مع ضرورة سعودة القوى العاملة في السعودية للاسهام في الحد من البطالة والتقليل من التسرب الاقتصادي اضافة الى دعم آليات المشاريع الصغيرة بوسائل للحصول على رأس المال ليكون حافزا لها للنمو والتطور. وكانت الغرفة التجارية الصناعية في ابها بالتعاون مع جامعة الملك خالد قسم الجغرافيا اعدت دراسة اوضحت فيها ان الموسم السياحي قبل الماضي تجاوز عدد الزوار فيه لمنطقة عسير اكثر من مليوني مصطاف انفقوا اكثر من 2 بليون ريال.