بدأت في صنعاء أمس اجتماعات الدورة الثالثة عشرة لمجلس التنسيق السعودي - اليمني، ويرأس الجانب السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز فيما يرأس الجانب اليمني رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالقادر باجمال. والتقى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مع الأمير سلطان قبيل بدء اجتماعات المجلس مساء أمس. وكان الأمير سلطان قال لدى وصوله إلى مطار صنعاء: "يسرني جداً زيارة بلدنا الثاني"، مشيراً إلى أنها "زيارة عمل وترجمة لتوجيهات القيادتين السعودية واليمنية". وأضاف: "نحن في هذا البلد اليمن نعتبر أنفسنا مواطنين وكل خطوة نخطوها سواء كانت سياسية أو عسكرية أو اقتصادية أو أي نوع من أنواع التعاون هي عمل مشترك لبلدينا"، لافتاً إلى "ضرورة استمرار التعاون، وهذا ديدن الدولتين والشعبين". وعن مستقبل العلاقات السعودية - اليمنية، قال الأمير سلطان: "إنها تسير الآن في جو عظيم لخدمة البلدين وستظل دائماً في هذا الجو لما يخدم أمتينا العربية والإسلامية". وكان رئيس مجلس الوزراء اليمني أكد تطابق المواقف بين الرياضوصنعاء، وقال في تصريحات في المطار: "أنا أرى ما يراه الأمير سلطان بن عبدالعزيز من أن هذه الزيارة مثلها مثل الزيارات التي يقوم بها الأشقاء والجيران، وهي أيضاً لها طابعها الخاص"، مشيراً إلى أن البلدين "يعيشان أجواء من المودة والمحبة "ستقودهما إلى شراكة كاملة"، ولفت إلى أن "الشراكة الحقيقية لا تكون إلا إذا كان هناك تكامل، والتكامل لا يبنى على علاقات رسمية فقط"، في إشارة إلى التكامل الاقتصادي والتجاري وكذلك الشعبي. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي ل"الحياة" أن التنسيق السياسي والديبلوماسي بين البلدين سيأخذ حيزاً في اجتماعات الدورة ال13 لمجلس التنسيق السعودي - اليمني. وقال: "سيكون هناك مجال وفرصة للمزيد من التنسيق"، مشيراً إلى وجود "رؤية مشتركة في هذا المجال تشمل التنسيق السياسي والديبلوماسي في المسائل الاقليمية والدولية وكذلك تجاه المنظمات الدولية". وكان الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصل إلى صنعاء بعد ظهر أمس على رأس وفد يضم وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ونائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز ووزراء المال والبترول والتجارة والمعارف والإعلام وعدداً من كبار المسؤولين السعوديين، وكان في استقباله الدكتور عبدالقادر باجمال وأعضاء الحكومة اليمنية وأعضاء مجلس النواب. وعلى هامش اجتماعات مجلس التنسيق يفتتح اليوم معرض الصناعات السعودية، ويقيم الرئيس صالح غداء تكريمياً للأمير سلطان والوفد المرافق. ويستكمل الجانبان ما بدأ بحثه من تنسيق لإقامة مشاريع في مجالات الطرق والمياه والسدود والكهرباء والتعليم والتأهيل المهني. وكانا اتفقا في اجتماع المدينةالمنورة في كانون الأول ديسمبر الماضي على عدد من برامج التعاون في مجال التعليم والصحة والانشاءات والتجارة. ويسعى اليمن إلى الحصول على مزيد من التسهيلات للعمالة والمنتجات، وإلى إعادة جدولة نحو 300 مليون دولار من الديون المستحقة عليه للسعودية.