قالها الالماني هانز جورجن دورنر المدير الفني للاهلي قبل ساعات من مباراته الأخيرة للفريق ضد غزل المحلة في نهائي كأس مصر لكرة القدم "فريقي لم يستحق الفوز بالبطولة المحلية، ولقب بطل الدوري ذهب للفريق الأحسن وهو الزمالك. واثبت البطل جدارته لأنه فاز بأكبر عدد من المباريات ولم يتعرض للخسارة الا مرة واحدة في المسابقة، وتفوقه على الاهلي في لقائهما الفاصل زاد من استحقاقه اللقب". وبشجاعة نادرة أكد دورنر ان توأمي الاهلي حسام وإبراهيم حسن - اللذان تركهما ناديهما ببساطة وغرابة الصيف الماضي وانتقلا الى الزمالك - شكلا الفارق الأكبر بين الفريقين طيلة الموسم، وان توافر عنصر الخبرة في صفوف الزمالك كان مؤثراً في نجاحه في الفوز بمباريات بالغة الصعوبة مثل غزل المحلة في القاهرة من طريق حسام، وكذلك مباراة القمة ضد الاهلي والتي سجل فيها حسام هدفين. التوأمان شكلا فارقاً كبيراً واشار دورنر الى ان الاهلي افتقد للاعبين اصحاب الخبرة الكبيرة، ولو وجد لاعبين امثال حسام وابراهيم معه في المباريات التي سادها ولم يفز بها لتغير الحال، وابرزها مباريات الاسماعيلي ومزارع دينا والمعادن والمصري في القاهرة، ومباريات الاسماعيلي والقناة والمصري خارج القاهرة. وأبدى دورنر دهشته من غياب هذا العنصر عن إدارة الاهلي تماماً، وهو الأمر الذي دفع المسؤولين في النادي الى التعاقد مع ناشئين جديدين للانضمام هما أحمد أبو مسلم من مزارع دينا ورضا شحاتة من المنصورة، وكلاهما دون 20 عاماً ويلعبان مع منتخب مصر للشباب ما يؤكد عدم وجود الخبرة لديهما. وركز دورنر على أهمية البحث عن لاعبين اصحاب خبرات عالية للانضمام الى الاهلي في الموسم المقبل لتعويض نقص الوعي والحنكة لدى اللاعبين الصاعدين "وليس معقولاً ان يكون متوسط أعمار لاعبي الاهلي في بعض المباريات أقل من 24 عاماً، وهو الأمر الذي يحول دون احراز البطولات المحلية والقارية". واشاد دورنر في النهاية بالمعاملة الطيبة التي نالها من إدارة النادي، وأكد أنه عاش عشرة شهور جميلة في مصر وحمل معه ذكريات كثيرة رائعة، وانه متأكد أنه سيعود مجدداً اليها لأنه شرب من مياه النيل.