أعرب الرئيس المصري حسني مبارك عن أمله في تنفيذ وقف النار في الاراضي المحتلة وقال في تصريحات صحافية عقب إدلائه أمس بصوته في انتخابات الإعادة من المرحلة الثالثة للتجديد النصفي لمجلس الشورى، إن الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني لم يتفقا بعد على برنامج زمني لوقف اطلاق النار، فيما تلقى مبارك اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تداولا خلاله في آخر تطورات الأوضاع المتدهورة في الاراضي الفلسطينية، وسيستقبل اليوم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان. وكان مبارك استقبل أمس أندريه فودفين المبعوث الخاص لوزير الخارجية الروسي في الشرق الأوسط الذي وصف اللقاء بأنه كان "مشجعاً جداً للدور الروسي في عملية السلام في الشرق الأوسط". وقال في تصريحات إن بلاده عازمة على أن تلعب دوراً بالتنسيق مع كل الأطراف، ونوه بالمبادرة المصرية - الأردنية باعتبارها سبقت المبادرات الأخرى، مؤكداً أن مشروع ميتشل يحتوي عناصر أساسية لتلك المبادرة. ودعا إلى الانتقال من الشؤون الأمنية التي يتم التركيز عليها هذه الأيام الى الشق السياسي وإلى المفاوضات التي تسمح بتقرير المصير للشعب الفلسطيني والأمن للشعب الاسرائيلي. وأوضح أن بلاده ليس لديها خطة محددة وقال يجب "أن نوحد جهودنا لا نتكلم سنوات من دون جدوى". ورداً على سؤال عن تحذير شارون الاتحاد الأوروبي اذا دعم الفلسطينيين، قال المبعوث: "لا أريد أن أعلق على ذلك، واعتقد أنه يعبر عن آرائه الشخصية، المهم أن يتحرك الاتحاد الأوروبي وراعيا السلام الاميركي والروسي، فهناك منطلقات فيها كثير من العوامل المشتركة وهذا ما يدعو الى التفاؤل". ورداً على سؤال إذا كانت القمة الاميركية - الروسية بين بوش وبوتين الأحد المقبل ستناقش التطورات في الشرق الأوسط، وهل ستمارس موسكو ضغطاً على شارون خلال زيارته المقبلة لروسيا لحمله على الاستجابة للجهود الدولية، قال المبعوث الروسي إن بلاده تركز دائما خلال اتصالاتها مع اسرائيل على تقرير ميتشل والمبادرة المصرية - الاردنية المشتركة، و"اعتقد أن هناك تفهماً أكبر لوجهات نظرنا". وأضاف انه بالنسبة لقمة بوتين - بوش خلال الأيام القليلة المقبلة في سلوفينيا "ليس هناك أدنى شك أن قضية الشرق الأوسط ستكون أحد المواضيع الرئيسية على جدول أعمالها".