كاتمندو، لندن - رويترز، أ ف ب - بانتهاء فترة الحداد الرسمي على ضحايا العائلة المالكة في النيبال، تكشفت تفاصيل جديدة عن المجزرة التي ارتكبها ولي العهد وراح ضحيتها والده الملك والملكة وشقيقاه واقرباء آخرون، واهمها ان الامير القاتل كان تحت تأثير جرعة من الكوكايين، اضافة الى ان سبب معارضة الملكة زواجه من حبيبته هو ان جدة الاخيرة كانت احدى المحظيات في البلاط. ونشرت صحيفة "صاندي تايمز" اللندنية امس ان ولي عهد النيبال ديبندرا كان تحت تأثير مادة الكوكايين المخدرة اضافة الى الكحول، عندما قتل تسعة من افراد عائلته الاسبوع الماضي. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من العائلة، ان مادة الكوكايين وجدت في دم ولي العهد عندما ادخل المستشفى . وكان الامير اطلق رصاصة في رأسه بعدما قتل والده ووالدته واعضاء آخرين من العائلة المالكة. وفي تعليقه على هذا الخبر، قال طبيب نيبالي يمارس مهنته في لندن: "يمكن تفسير لحظة الجنون بوجود خليط من الكحول والمخدرات". وأضافت "صاندي تايمز" ان المخدرات قد تفسر ايضاً كيف تمكن الامير من العودة الى المكان الذي وقعت فيه المجزرة وهو مسلح بسلاح اوتوماتيكي، بعد ان اقتيد في وقت سابق الى غرفته وهو ثمل. وبقي ديبندرا قيد الحياة فترة قصيرة ووضع في غرفة الانعاش في مستشفى عسكري قريب من العاصمة كاتمندو قبل ان يتوفى متأثراً بجروحه. وكان الامير تشاجر مع والده الملك بيرندرا الذي طلب منه ان يختار بين العرش وديفياني رانا، الشابة التي كان يريد ان يتزوج منها. لكن والدته رفضت هذا الزواج باعتبار ان جدة ديفياني كانت احدى المحظيات في البلاط الملكي، ونصحته بالزواج من ابنة احد المستشارين في القصر، على ان يبقي علاقته العاطفية مع الشابة التي كان يحبها، ويعتبرها من محظياته. ويبدو ان ولي العهد عرض تلك الفكرة على حبيبته لكنها رفضتها. واختتمت النيبال امس، فترة الحداد الرسمي على العائلة المالكة، فيما ينتظر السكان اجابات من لجنة تحقق في مذبحة القصر. واشارت التوقعات الى ان اللجنة لن تتوصل الى شيء اكثر من ان ولي العهد الامير ديبندرا فتح النار على والده الملك بيرندرا ووالدته الملكة ايشواريا وسبعة من افراد العائلة المالكة قبل ان يقتل نفسه. واستجوبت اللجنة احد ابرز الشهود وهو الكابتن راجيف شاهي الطبيب في الجيش الذي كان حاضراً في التجمع الاسري للعائلة المالكة مع زوجته ابنة الشقيق الاصغر للملك . وكان شاهي قال الاسبوع الماضي انه ساعد الامير ديبندرا في الذهاب الى غرفته وكان الاخير مخموراً، الا انه عاد الى غرفة الجلوس وهو يرتدي زيه العسكري وفتح النار على افراد العائلة.